عشر علما أحسنها علم العربيّة الّذى تبحثون فيه، و أمّا الّذي أقول، فانتم كذا و كذا.
فجعل يسبّهم، و أنشد لما حضر أجله:
حان الرحيل فودّع الدار الّتي
ما كان ساكنها بها بمخلّد
و اضرع إلى الملك الجواد و قل له
عبد بباب الجود أصبح يجتدى
لم يرض إلّا اللّه معبودا و لا
دينا سوى دين النبيّ محمّد
156 الشيخ أبو بكر الخبيصى
بالخاء المعجمة قبل الباء الموحّدة هو صاحب شرح «الحاجبيّة» المشهور، و هو ممزوح مختصر متداول بين الناس سمّاه «الموشّح»، و أبو بكر السيّارى النحوى يروى الّذى عن الحسن بن عثمان بن زياد، و يروى عنه محمّد بن الحسن النقّاش غير هذا الرجل.
ثمّ إنّ كلّ من ذكرناه من الأبى بكرين الادباء السنّيين لم يوجد لهم علم يتميّزون به سوى كنيتهم المذكورة، و إنّما تعرّضنا لذكرهم في باب الباء لأنّ قاعدة المترجمين كذلك. فإنّ العبرة عندهم بمرتبة ما بعد الأب و الابن من الحروف كما نصّ عليه ابن خلّكان المورّخ، و نحن أشرنا إلى صريح ما ذكره أيضا في التضاعيف.
157 الشيخ أبو عمرو بندار بن عبد الحميد الكرخى الاصبهانى اللغوى
المعروف بابن لرّة. قال صاحب «البغية»: قال ياقوت: كان متقدّما في علم اللغة و رواية الشعر، و كان استوطن الكرخ. ثمّ العراق. فظهر هناك فضله. أخذ عن القاسم بن سلّام، و عنه ابن كيسان، و كان يحفظ سبعمأة قصيدة أوّل كلّ قصيدة «بانت سعاد» ذكره الزبيدىّ عن أبى علىّ القالى عن أبي بكر بن الأنبارى عن أبيه.
و قال المبرّد: لمّا قدمت سامرّاء في أيّام المتوكّل آخيت بها بندار بن لرّه،