responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : روضات الجنات فی احوال العلماء و السادات نویسنده : الموسوي الخوانساري، محمد باقر    جلد : 2  صفحه : 131

القوم: ما هكذا اخبرنا عنك؟ قال: و ما الّذين اخبرتم به عنّى؟ قالوا: اخبرنا عنك بحسن النظر و سرعة الإدراك وجودة المعاناة و نراك تردّد النظر، و ذلك يدل على قلّة المعرفة. فقال لهم: و اللّه لقد علمت حاله من أوّل نظرة، و لكنّى رددت النظر تعجبّا و بعد فإن يك هذا ماء نصرانى. فهو ماء راهب قدفتت الخوف كبده، و إن يك ماء مسلم فهو ماء بشر الحافى، و ليس له عندى دواء فعلّلوه. فإنّه ميّت. فقالوا له: هو و اللّه بشر الحافى. فلمّا سمع الطبيب النصرانى ذلك أخذ مقراضا و قطع زنّاره و قال:

أشهد أن لا إله إلّا اللّه، و أنّ محمّدا رسول اللّه. قال: فاسرعنا نحو بشر نبشّره. فلمّا بصربنا قال- رحمه اللّه-: أسلم الطبيب. قلنا: نعم. فمن أخبرك بذلك. قال. لمّا خرجتم من عندى أخذتنى سنة من النوم و إذا قائل يقول لي: يا بشر ببركة ماءك أسلم الطبيب النصراني ثمّ لم يلبث بعد ذلك إلّا ساعة و قبض- رضي اللّه عنه- ثمّ قال الشهيد بعد نقله لهذه الحكاية: أقول أنا: هذا بشر كان في أوّل أمره مسرفا على نفسه مشتغلا بالملاهي و المعاصي. فمنّ اللّه عليه بالتوبة على يد مولانا زين العابدين عليه السّلام، و ذلك أنّه عليه السّلام مرّ على دار بشر و فيها الملاعب و جارية على الباب. فقال: يا جارية سيّدك هذا حرّ أم عبد؟ فقالت: بل حرّ. فقال لها: صدقت لو كان عبدا لخاف عن مولاه.

فدخلت الجارية، و أخبرت سيّدها. فخرج حافيا يعدو حتّى لحق الإمام عليه السّلام، و قبّل قدميه، و تاب على يديه، و لم يزل حافيا حتّى مات. فلقّب بالحافى. انتهى.

و هو من غريب الاشتباه و عظيم الخطاء بالنسبة إلى مثل شيخنا الشهيد الثانى المشتهر اسمه فى جميع الفضائل و الفواضل، و كأنّه ناش من قلّة ممارسته- رحمة اللّه تعالى عليه- فى فنون السير و التاريخ فإنّه لا خلاف لأحد من أهل الفنّ في كون بشر الحافي هذا متأخّرا عن زمن مولانا السجّاد عليه السّلام بما يزيد على مأة سنة، و أنّه كان معاصرا للإمام الحنبلى من علماء العامّة، و لهم فى ذلك حكايات و عليه فلا يمكن أن يكون إمامنا الّذي جرت توبة الرجل على يديه أيضا إلّا سيّدنا الكاظم عليه السّلام كما عرفته من كلام العلّامة- أعلى اللّه مقامه- في «منهاج الكرامة» فليتفطّن بذلك، و لا تغفل.

ثمّ إنّ من جملة كلماته الطريفة بنقل السيّد الجزائرى- رحمه اللّه- في كتابه‌

نام کتاب : روضات الجنات فی احوال العلماء و السادات نویسنده : الموسوي الخوانساري، محمد باقر    جلد : 2  صفحه : 131
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست