و المتأخّرين و أدقّهم نظرا و أكثرهم تحقيقا و تتّبعا لمواقع اشتباهات السلف في أحوال الرجال.
و له رسائل متكثّرة في هذا الفنّ تنيف على ثلاثين رسالة عزيزة منها «رسالة في تحقيق حال أبى بصير و تمييز الثقة من المكنّى بهذه الكنية عن غيره» و كتب أيضا في هذا الباب ابن عمّ و الدنا الفاضل الفقيه العلّامة السيّد مهدى بن الأمير سيّد حسن بن السيّد حسين الموسوى الخوانسارى- أعلى اللّه تعالى مقامه- رسالة مبسوطة مشتملة على فوائد جمّة تقرب من أربعة آلاف بيت لا تدرك حقيقة تعريفها إلّا بالعيان، و منها «رسالة في تحقيق حال أبان بن عثمان» و الردّ على من زعم كونه من أصحاب الإجماع، و «رسالة في إبراهيم بن هاشم» و «رسالة في اسحاق بن عمّار» و «رسالة في حمّاد بن عيسى» و «رسالة في عمر بن يزيد» و «رسالة في سهل بن زياد» و «رسالة في اتّحاد معاوية بن شريح مع معاوية بن ميسرة» و «رسالة في بيان العدّة من أصحابنا المتكرّرة في أسانيد الكافي» و «رسالة في تحقيق حال محمّد بن اسمعيل الّذي يروى عنه الكليني» و «رسالة في تحقيق حال البرقي» و «رسالة في عبد الحميد بن سالم و ولده محمّد بن عبد الحميد» و «رسالة في محمّد بن سنان» و «رسالة في محمّد بن عيسى بن يقطين» و «رسالة فى توجيه رواية محمّد بن أحمد عن العمركي» و «رسالة في بيان حكم روايات شهاب بن عبد ربه» إلى غير ذلك من المقالات و التحقيقات و الحواشي المتعلّقة بهذا الفنّ و كان يعجبه في مجامع درسه الانتقال إلى الكلام علي هذا الفنّ بواسطة من الوسايط، و كان درسه منحصرا في الفقه و الحديث و لا يعجبه التعمّق في اصول الفقه و غيره.
و له أيضا تعليقات مدوّنة هي بمنزلة شرح مبسوط على شرح الفاضل السيوطى على ألفيّة النحو كتبه في مبادى أمره بأرض الكاظمين إلّا أنّه لم يتمّ.
و قد ورد أرض العراق بعزيمة التحصيل في حدود سبع و تسعين و مأة أو قريبا من ذلك و هو ابن ستّ أو سبع عشرة سنة، و رجع إلى ديار العجم، و عزم على التوطّن باصبهان في حدود ستّ أو سبع عشرة بعد مأتين و ألف، و حجّ بيت اللّه الحرام في سنة اثنتين أو إحدي و ثلاثين من طريق البحر، و أخذ في بناء المسجد الأعظم في بيد آباد