14 الشيخ الفاضل المحدث المبرور أبو منصور أحمد بن على بن أبى طالب الطبرسى
من أهل طبرستان- بفتح الطاء و الباء و الراء و إسكان السين- كما قيّدها الحازميّ، و جرى عليها العامّة. أو:- بفتح الأوّلين مع إسكان السين كما ذكره ابن قتيبة في «أدب الكاتب» و قال: معناه بالفارسيّة: آخذة الفاس.
و كأنّه لكثرة وجود هذه الآلة فيها من جهة ضرورة قطع الأشواك و قمع الأشجار و قلع الموانع من طريق المارّ، و هو عربيّ مازندران المسمّى به عند الأعاجم البلاد المعيّنة من نواحى دار المرز؛ كما في «تلخيص الآثار».
و كان هذا الرجل من أهل سارية الّتي هي من جملة بلادها المشهورة، كما ينتسب إليها أيضا تلميذه المشهور محمّد بن عليّ بن شهر آشوب السرويّ المازندراني- رحمه اللّه-.
و قد يوجد النسبة إليها طبريّا، على غير القياس. و منها: الشيخ أبو علي الطّبريّ و القاضي أبو الطيّب الطبريّ[1].
و هي كالطّبرانى بالنّسبة إلى طبريّة اردن من بلاد الشّام، فإنّه كما يقال في النسبة إليها: فلان الطّبريّ، و الدّراهم الطبريّة؛ كذا يقال: فلان الطبرانيّ. و منها الطبرانيّ صاحب «المعجم الكبير».
و قد يطلق الطبريّة أيضا على قرية تكون بقرب الواسط.
و في «الرياض» نقلا عن شيخه و أستاده العلّامة المجلسي- رحمه اللّه- أنّه استظهر كون الطبرسي معرّب تفريشي، نسبة إلى تفريش الّذي هو من توابع قم المحروسة، كما أنّ الدوريستيّ معرّب الرّشتي. قال: و قال به بعض أهل العصر أيضا.
و هو غريب.
و سوف يأتي في ترجمة حمزة الديلمي تتمّة كلام في حقيقة هذه النسبة إن شاء اللّه.
[1] كما نقل عن بعض كتب أخطب خوارزم أنه ذكر فى النسبة الى سارية مازندران: