5 السيد السند الفاضل النبيل ظهير الدين الميرزا ابراهيم بن الاميرزا حسين الحسينى الهمدانى كما فى السلافة[1] و الامل، أو الحسنى كما فى مناقب الفضلاء
كان من النحارير الفحول و أساتيد المعقول و المنقول، و قد رأيت له إجازة الشيخ محمّد بن أحمد بن نعمة اللّه بن خاتون العامليّ من أبلغ ما يكون في وصفه و ثنائه و تفخيمه و إجلاله. فمن جملة ما أورده في حقّه: سيّدنا و مولينا و عزيزنا العلّامة الأثيل سمّى خليل الملك الجليل ميرزا إبراهيم ذى الحسب المنيف و النسب الباذخ الشريف أدام اللّه ظلّه العالى محروسا بالعين الصمديّة من صروف الأيّام و اللّيالى.
و قال في الأمل عند ذكره: إنّه عالم فاضل معاصر لشيخنا البهائىّ- رحمه اللّه- و كان يعترف له بالفضل. توفّي سنة ستّ و عشرين بعد الألف. ذكره السيّد عليّ بن ميرزا أحمد في سلافة العصر.
ثمّ إنّ في السلافة بعد الذكر كما ذكرناه: برهان العلم القاطع، و قمر الفضل الساطع، و منار الشريعة و منير جمالها، و محقّق الحقيقة و مفصّل إجمالها، و جامع شمل العلوم و معلن كلمة الحقّ- و مضاعف عظامها. إلى أن قال فيه:
و زاد به الدين الحنيفي رتبة
و شاد رؤس العلم بعد دروسها.
و أحيى موات العلم منه بهمّة
تلوح على الإسلام منه شموسها
ثمّ إلى أن قال: و أخبرني غير واحد أنّ سلطان العجم الشاه عبّاس قصد يوما زيارة الشيخ بهاء الدين محمّد فرأى بين يديه من الكتب ما ينوف على الألوف. فقال له السلطان: هل في العلماء عالم يحفظ جميع ما في هذه الكتب؟ فقال الشيخ: لا؛ و إن يكن فهو الميرزا إبراهيم. انتهى.
و في مناقب الفضلاء: أنّ هذا الشيخ كان فاضلا حكيما مدقّقا نحريرا مبرّزا في