47 القاضى نور الدين ابراهيم بن هبة اللّه بن على الاسنوى الشافعى النحوى
قال صاحب «البغية» كان فاضلا فقيها نحويّا. زكّى الفطرة. قرء الفقه على البهاء القفطى، و الاصول على الشمس الإصبهانى، و النحو على البهاء النحاس، و صنّف «مختصر الوسيط «مختصر الوجيز» شرح «المنتخب» شرح «ألفية» بن مالك «نثر الألفية»، و ولّى القضاء بأسيوط و اخميم و قوص و غيرها، و كان حسن السيرة. جميل الطريقة. صحيح العقيدة.
و لمّا سافر بعض الأكابر إلى قوص طلب منه أن يعطيه شيئا من مال الأيتام من الزكاة. فلم يعطه، و قال: العادة على الفقرآء. فلمّا عاد ذلك الكبير إلى القاهرة بالغ مع القاضى بدر الدين ابن جماعة في صرفه فلم يوافق. ثمّ صرف بعد ذلك، و أقام بالقاهرة، و طلع بعنقه طلوع. توفّى منه سنة إحدى و عشرين و سبعمأة.
48 المولى عصام الدين ابراهيم بن محمد بن عربشاه الاسفراينى الحنفى الاشعرى
الفاضل العالم الأديب المنطقي المتكلّم تلميذ المولى عبد الرحمن الجامى المعروف و صاحب التعليقات الرفيعة على شرح «كافية» المشهور له من المصنفات الرشيقة، و المعلّقات الأنيقة- غير ذلك- التعليق كتاب «شرح له على أصل كافية» ابن الحاجب، و «شرح له على تلخيص المفتاح» سمّاه بال «أطول» في مقابلة شرحه «المطوّل» للعلّامة التفتازانى، و أكثر مناقشاته فيه أيضا معه، و «شرح على شمسيّة» المنطق أيضا في مقابلة شرحه، و حاشية اخرى على أوّل شرحه القطبى المشهور، و اخرى على حاشية السيّد الشريف عليه، و اخرى على «كبرى» المنطق منه في صورة الشرح بالفارسيّة، و «شرح على رسالة آداب البحث» للقاضى عضد الايجى، و آخر على رسالة «الاستعارة» للخواجه أبى القاسم السمرقندى، و آخر على قول شارح «الشمسيّة» قد جرت عادة المصنفّين، و رسالة في شرح قوله: إنّ كلّ ج ب يعبّر تارة بحسب الحقيقة. الخ،