responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : روضات الجنات فی احوال العلماء و السادات نویسنده : الموسوي الخوانساري، محمد باقر    جلد : 1  صفحه : 170

نقلته عنه بطوله لئلّا يقع الالتباس على أحد بين البلدتين، و خصوصا في مثل هذا المقام الجامع للترجمتين. و سيأتى لك أيضا في تضاعيف هذا الكتاب زيادة توضيح لما ذكرناه- إن شاء اللّه تعالى-.

42 الشيخ العالم العارف ابراهيم بن على بن يوسف الفارسى الفيروز آبادى الشافعى الاشعرى. المتكلم الفقيه الصوفى الاصولى‌

المعروف بأبي إسحق الشيرازيّ جدّ الشيخ مجد الدين الفيروز آبادي صاحب قاموس اللغة حسب ما سيجى‌ء في ترجمته- إن شاء اللّه-.

كان معاصرا لإمام الحرمين، و الشيخ أبى القاسم عبد الكريم بن هوازن القشيرىّ النيسابوري صاحب «الرسالة القشيريّة» في ترجمة الصوفيّة، و أضرابهما. و لمّا فرغ الوزير الأعظم نظام الملك من بناء المدرسة النظاميّة ببغداد جعل التدريس بها إليه.

و ذلك في سنة تسع و خمسين و أربعمأة. فلمّا اجتمع الناس لحضور الدرس و انتظروا مجيئه تأخّر. فطلب فلم يوجد. و كان سبب إبطائه أنّه لقيه صبىّ فقال له: كيف تدرّس في مكان مغصوب؟ فتغيّرت نيّته عن التدّريس. فلمّا ارتفع النهار و يأس الناس من حضوره أشار الشيخ أبو منصور بن يوسف إليهم بأبى نصر بن الصبّاغ صاحب «الشامل» و قال لا يجوز أن يتفرّق هذا الجمع إلّا عن مدرّس- و لم يبق ببغداد من لم يحضر غير الوزير- فجلس أبو نصر المدرّس و ظهر الشيخ أبو اسحق بعد ذلك. و لمّا بلغ نظام الملك الخبر أقام القيامة على العميد أبي سعد، و لم يزل يرفق بالشيخ أبى اسحق حتّى درس بالمدرسة و كان مدّة تدريس ابن الصبّاغ عشرين يوما كما عن ابن الأثير في «الكامل».

و له من المصنّفات كتاب «المهذّب» و «التنبيه» في الفقه، و كتاب «اللمع» و شرحها في اصول الفقه و «النكت» في الخلاف، و «المعونة» في الجدل، و «طبقات الفقهاء» في تواريخهم، و له الشعر الحسن أيضا فمنه قوله:

سألت النّاس عن خلّ و فيّ‌

فقالوا ما إلى هذا سبيل‌

تمسّك إن ظفرت بودّحرّ

فإنّ الحرّ في الدّينا قليل‌

نام کتاب : روضات الجنات فی احوال العلماء و السادات نویسنده : الموسوي الخوانساري، محمد باقر    جلد : 1  صفحه : 170
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست