responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرعايه في علم الدرايه نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 145

مقطوعا "، فيترتب عليه أحكام غير صحيحة.، حتي قال بعضهم: التدليس أخو الكذب [1].
وفي جرح فاعله بذلك: قولان.، بمعني: أنه إذا عرف بالتدليس، ثم روي (حدثنا) غير ما دلس به، ففي قبوله خلاف.
- 1 - فقيل: لا يقبل مطلقا "، لما ذكرناه، من الضرر المترتب علي التدليس، الذي وقع منه.، حيث أوجب وصل المقطوع، واتصال المرسل.، ويترتب عليه أحكام شرعية، كانت منتفية لولاه، وذلك جرح واضح.
وقيل: لا يجرح بذلك.، بل، ما علم فيه التدليس يرد، وما لا فلا، لأن المفروض كونه ثقة " بدونه.، والتدليس: ليس كذبا ".، بل، تمويها ".
- 2 - والأجود: التفصيل.، وهو القبول لحديثه، إن صرح بما يقتضي الاتصال، كحدثنا و أخبرنا.، دون المحتمل للامرين ك: (عن)، (قال).، بل، حكمه حكم المرسل [2].
ومرجع هذا التفصيل: إلي أن التدليس، غير قادح في العدالة.، ولكن، تحصل الريبة في إسناده، لأجل الوصف.، فلا يحكم باتصال سنده، إلا مع إتيانه بلفظ لا يحتمل التدليس، بخلاف غيره فإنه يحكم علي سنده بالاتصال، عملا " بالظاهر، حيث لا معارض له.
- 3 - واعلم، ان عدم اللقي الموجب للتدليس يعلم: باخباره عن نفسه بذلك، وبجزم عالم مطلع عليه [3].
ولا يكفي أن يقع في بعض الطرق، زيادة راو بينهما، لاحتمال أن يكون من المزيد ولا يحكم في هذه الصورة بحكم كلي، لتعارض الاتصال والانقطاع.

[1] والقائل: هو شعبة بن الحجاج.، ينظر: كتاب الكفاية في علم الرواية: ص 355.، والباعث الحثيث:
ص 58.، والخلاصة في أصول الحديث: ص 74.، ومقدمة ابن الصلاح: ص 169.
[2] ينظر: مقدمة ابن الصلاح: ص 171، والخلاصة في أصول الحديث: ص 75، والباعث الحثيث:
ص 54.
[3] وقد علق المددي هنا بقوله:
كما حكي النجاشي عن يونس بن عبد الرحمن: ان حريز بن عبد الله لم يرو عن أبي عبد الله عليه السلام إلا حديثين.
نعم، ناقش السيد الأستاذ - دام ظله - في ذلك.، ينظر: معجم رجال الحديث: 4 / 255 - 258.مفاتيح البحث: الأحكام الشرعية [1]، الكذب، التكذيب [1]، الضرر [1]، كتاب مقدمة ابن الصلاح لعثمان بن عبد الرحمن [1]، حريز بن عبد الله [1]، شعبة بن الحجاج [1]

نام کتاب : الرعايه في علم الدرايه نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 145
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست