نام کتاب : کتاب السنه نویسنده : ابن أبي عاصم جلد : 1 صفحه : 631
زيد ، عن محمد بن عمر بن علي ، عن أبيه ، عن علي رضي الله عنه أن
رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) قال : إني تركت فيكم ما إن أخذتم به لن
تضلوا : كتاب الله ، سببه بيد الله ، وسببه بأيديكم ، وأهل بيتي .
1559 - قال أبو بكر بن أبي عاصم رحمه الله : سألت عن السنة ما هي ؟
والسنة اسم جامع لمعان كثيرة في الأحكام وغير ذلك ومما اتفق أهل العلم على
أن نسبوه إلى السنة القول بإثبات القدر ، وإن الاستطاعة مع الفعل للفعل
والايمان بالقدر خيره وشره حلوه ومره وكل طاعة من مطيع فبتوفيق الله له ،
وكل معصية من عاص فبخذلان الله السابق منه وله ، والسعيد من سبقت له
السعادة ، والشقي من سبقت له الشقاوة ، والأشياء غير خارجة من مشيئة الله
وإرادته ، وأفعال العباد من الخير والشر فعل لهم خلق لخالقهم ، والقرآن
كلام الله تبارك وتعالى تكلم الله به ليس بمخلوق ومن قال مخلوق ممن قامت
عليه الحجة فكافر بالله العظيم ، ومنقال من قبل أن تقوم عليه الحجة فلا شئ
عليه ، والايمان قول ومحمل يزيد وينقص وإثبات رؤية الله عز وجل يراه
أولياؤه في الآخرة نظر عيان كما جاءت الأخبار ، وأبو بكر الصديق أفضل أصحاب
رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) بعده وهو الخليفة خلافة النبوة بويع يوم
بويع وهو أفضلهم وهو أحقهم بها ، ثم عمر بن الخطاب بعده على مثل ذلك ، ثم
عثمان بن عفان بعده على مثل ذلك ، ثم علي بعده على مثل ذلك رحمة الله عليهم
جميعا .
وأبو بكر الصديق أعلمهم عندي بعد رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) وأفضلهم وأزهدهم وأشجعهم وأسخاهم .
ومن الدليل على ذلك قوله في أهل الرده وقد نازله أصحاب النبي ( صلى
الله عليه وسلم ) على أن يقبل منهم بعضا فأبى إلا كل ما أوجب الله عليهم أو
يقاتلهم ورأى أن الكفر ببعض التنزيل يحل دماءهم فعزم على قتالهم فعلم أنه
الحق .
ومن شجاعته كونه مع النبي عليه السلام في الغار وهجرته معه معرضا
نفسه لقريش وسائر العرب مع قصد المشركين وطلبهم له وما بذلوا فيه من
الرغائب ، ثم ما ظهر في رأيه ونبله وسخائه أن كان ماله في الجاهلية أربعين
ألف أوقية ففرق كله في الاسلام .
ومن زهده أن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) ندب إلى الصدقة فجاء أبو
بكر بجميع ماله إلى النبي ( صلى الله عليه وسلم ) فقال النبي ( صلى الله
عليه وسلم ) :
نام کتاب : کتاب السنه نویسنده : ابن أبي عاصم جلد : 1 صفحه : 631