نام کتاب : کتاب السنه نویسنده : ابن أبي عاصم جلد : 1 صفحه : 414
" وإن الله تعالى يقول : ﴿ إنك لا تسمع الموتى ﴾ ، ﴿ وما أنت بمسمع من في القبور ﴾ " .
أخرجه أحمد ( 2 / 21 ) .
وسنده جيد .
وهذه الزيادة عند الشيخين أيضا من الطريق التي قبلها ، غير أن البخاري لم يذكر الآية الثانية .
884 - ثنا أبو الشعثاء ، ثنا عبد الرحمن بن محمد المحاربي ، عن أشعث
، عن أبي إسحاق ، عن عمرو بن ميمون قال : كنا عند عبد الله بن مسعود في
بيت المال قال : قام رسول الله صلى الله عليه وسلم على القليب قليب بدر
فقال : يا فلان يا فلان هل وجدتم وما وعد ربكم حقا ؟ قالوا : يا رسول الله
هل يسمعون ؟ قال ما أنتم لأسمع لما أقول منهم ، ولكنهم اليوم لا يجيبون .
قال أبو بكر : والأخبار التي في قليب بدر ونداء النبي صلى الله عليه
وسلم إياهم وما أخبر أنهم يسمعون كلامه ، أخبار ثابتة توجب العمل
والمحاسبة ، فيه أخباركثيرة قد أثبتناها في مواضعها [1] .
884 - حديت صحيح ، ورجاله إسناده كوفيون ثقات من رجال مسلم غير أنه
لم يحتج بأشعث وهو ابن سوار الكندي الكوفي ، إنما أخرج له في المتابعات ،
وذلك لكثرة وهمه ، وقال ، الحافظ في " التقريب " : " ضعيف " .
[1] قلت : لكن ليس فيها أن الموتى عامة يسمعون ، وإنما فيها أن
أهل القليب سمعوا قوله صلى الله عليه وسلم إياهم ، فهي قضية خاصة لا عموم
لها فلا تعارض بينها وبين الآيتين اللتين احتجت بهما السيدة عائشة رضي الله
عنها ، فاحتجاجها بهما صحيح كأصل ، لكن خفي عليها أن الحادثة وقعت كما
رواها ابن عمر ، وكذا أنس وعمر كما تقدم .
فتمسكت بالأصل الثابت في القرآن ، لعدم ثبوت القصة عندها ، ولو ثبتت
لا ستثنتها من هذا الأصل كما هو الواجب للتوفيق بين الفرآن والحديث ،
ويؤيده قول قتادة المتقدم : " أحياهم الله له .
" .
فالقضية خاصة فلا يجوز أن يلحق بها غيرها فيقال " إن الموتى كلهم يسمعون ، كما يقول كثير من الناس اليوم !
نام کتاب : کتاب السنه نویسنده : ابن أبي عاصم جلد : 1 صفحه : 414