نام کتاب : کتاب السنه نویسنده : ابن أبي عاصم جلد : 1 صفحه : 369
813 - حدثنا أبو بكر ، ثنا أبو معاوية ، عن عاصم ، عن أبي عثمان
النهدي ، عن سلمان قال : تعطى الشمس يوم القيامة حر عشر سنين ، ثم تدنى من
جماجم الناس حتى يكون قاب قوسين ، فيعرقون حتى يرسخ العرق في الأرض قامة ،
ثم يرتفع الرجل حتى يعرق الرجل قال سلمان : حتى يقول الرجل غق ، غق ، فإذا
رأوا ما هم فيه قال بعضهم لبعض : ألا ترون ما أنتم فيه ؟ ائتوا أباكم آدم
عليه السلام فليشفع لكم إلى ربكم جل وعز ، فيأتون آدم فيقولون : يا أبانا
أنت الذي خلقك الله بيده ، ونفخ فيك من روحه ، وأسكنك جنته ، قم فاشفع لنا
إلى ربنا ، فقد ترى ما نحن فيه ، فيقول : لست هناك ، ولست بذاك ، فأين
الفعلة ؟ [2] فيقولون : إلى من تأمرنا ؟ فيقول : ائتوا عبدا شاكرا ،
فيأتون نوحا عليه السلام ، فيقولون : يا نبي الله أنت الذي جعلك الله شاكرا
، وقد ترى ما نحن فيه ، فقم فاشفع لنا إلى ربك ، فيقول : لست هناكم ، ولست
بذاك ، فأين الفعلة ؟ فيقولون ( : إلى من تأمرنا ؟ فيقول : ائتوا ابراهيم
خليل الرحمن ، فيأتون إبراهيم فيقولون : يا خليل الرحمن قد ترى ما نحن فيه ،
فاشفع لنا إلى ربنا ، فيقول : لست هناك ، ولست بذاك ، فأين الفعلة ؟
فيقولون : إلى من تأمرنا ؟ فيقول : ائتوا موسى عبدا ، اصطفاه الله برسالاته
وبكلامه ، فيأتون موسى عليه السلام ، فيقولون : قد ترى ما نحن فيه ، اشفع
لنا إلى ربك ، فيقول : لست هناك ، ولست بذاك ، فأين الفعلة ؟ فيقولون ،
فإلى من تأمرنا ؟ فيقول : ائتوا كلمة الله وروحه عيسى ، فيقولون : يا كلمة
الله وروحه ، قد ترى ما نحن فيه ، فاشفع لنا إلى ربك ، فيقول : لست هناك ،
ولست بذاك ، فأين الفعلة ؟ فيقولون : فإلى من تأمرنا ؟ فيقول : ائتوا عبدا
فتح الله به ، وختم ، وغفر له ما تقدم
[1] للحديث تتمة في " المسند " وغيره من المصادر السابقة ، فلا أدري أتعمد المؤلف حذفها ، أم لم تقع في روايته .