ويظهر من الشيخ في كتاب النهاية [3] الاعتماد على هذه الرواية، بل
وصدور مضمونها من غير أبي الحسن (عليه السلام)، أيضا، وكذا يظهر منه
الاعتماد عليها في كتاب الخلاف [4]، وكذا من الحلي في السرائر [5] والشهيد
في القواعد [6] مع اختلاف في التعبير، مضافا إلى أن الظاهر أن محمد بن حكيم
هو الخثعمي، الذي لا تبعد دعوى وثاقته، لكونه صاحب الأصل، ولكثرة نقل
المشايخ، بل أصحاب الإجماع عنه، ولو كانفي الرواية ضعف، فهو منجبر بعمل
الأصحاب واعتمادهم عليها، وليس في طرقنا ما يستفاد منه العموم غير هذه
حكيم (محمد بن حكم) الدال على اختلاف النسخة هذه، ولما كان محمد
بن حكم مجهولا حاله، يصير الحديث مرددا بين المعتبر والضعيف، ولكن صاحب
الوافي نقل الحديث عن التهذيب والفقية عن محمد بن حكيم من دون الإشارة إلى
الاختلاف فيرفع الإجمال، فيكون الحديث قويا يصلح للاستدلال.
[1]الوسائل: 18 / 189 ب 13 من أبواب كيفية الحكم ح 11.