responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ترجمه و شرح مصباح الشريعة نویسنده : گيلاني، عبدالرزاق    جلد : 1  صفحه : 453

باب هفتاد و چهارم در باره صدق‌

قال الصّادق عليه السّلام‌: الصّدق نور متشعشع في عالمه، كالشّمس يستضي‌ء بها كلّ شي‌ء بمعناه، من غير نقصان يقع على معناه، و الصّادق حقّا هو الّذى يصدّق كلّ كاذب بحقيقة صدق ما لديه، و هو المعنى الّذى لا يسمع معه سواه، او ضدّه مثل آدم عليه السّلام، صدّق ابليس في كذبه حين اقسم له كاذبا لعدم ما به من الكذب في آدم عليه السّلام، وَ لَمْ‌ نَجِدْ لَهُ عَزْماً، و لانّ ابليس أبدع شيئا، كان اوّل من أبدعه و هو غير معهود ظاهرا و باطنا، فخسر هو بكذبه على معنى لم ينتفع من صدق آدم عليه السّلام على بقاء الابد، و افاد آدم عليه السّلام بتصديقه كذبه بشهادة الملائكة بنفى عزمه، عمّا يضادّ عهده في الحقيقة على معنى، لم ينتقض من اصطفائه بكذبه شيئا، فالصّدق صفة الصّادق، و حقيقة الصّدق ما يقتضى تزكية اللَّه لعبده، كما ذكر عن صدق عيسى عليه السّلام في القيامة بسبب ما اشار إليه من صدقه، و هو مرآة للصّادقين من رجال امّة محمّد صلّى اللَّه عليه و آله، فقال اللَّه تعالى: (هذا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ).

و قال امير المؤمنين عليه السّلام: الصّدق سيف اللَّه في ارضه و سمائه اينما أ هوى به نفذ، فاذا اردت ان تعلم أ صادق أنت ام كاذب؟ فانظر في قصد معناك و غور دعوك، و عيّرهما بقسطاس من اللَّه عزّ و جلّ، كأنّك‌

نام کتاب : ترجمه و شرح مصباح الشريعة نویسنده : گيلاني، عبدالرزاق    جلد : 1  صفحه : 453
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست