نام کتاب : ترجمه و شرح مصباح الشريعة نویسنده : گيلاني، عبدالرزاق جلد : 1 صفحه : 349
باب پنجاه و ششم در مشورت
قال الصّادق عليه
السّلام: شاور في امورك ممّا يقتضى الدّين من فيه خمس خصال، عقل و علم و تجربة و
نصح و تقوى، فان لم تجد فاستعمل الخمسة، و اعزم و توكّل على اللَّه، فانّ ذلك
يؤدّيك إلى الصّواب، و ما كان من امور الدّنيا الّتى هي غير عائدة إلى الدّين،
فارفضها و لا تتفكّر فيها، فانّك اذا فعلت ذلك اصبت بركة العيش و حلاوة الطّاعة، و
في المشورة اكتساب العلم، و العاقل ما يستفيد منها علما جديدا، و يستدلّ به على
المحصول من المراد، و مثل المشورة مع اهلها مثل التّفكّر في خلق السّماوات و الارض
و فنائهما، و هما غنيّان عن القيد، لأنّه كلّما تفكّر فيها غاض في بحور نور
المعرفة، و ازداد بهما اعتبارا و يقينا، و لا تشاور من لا يصدّقه عقلك، و ان كان
مشهورا بالعقل و الورع، و اذا شاورت من يصدّقه قلبك فلا تخالفه فيما يشير به عليك،
و ان كان بخلاف مرادك، فانّ النّفس تجمح من قبول الحقّ، و خلافها عند الحقائق
ابين، قال اللَّه تعالى: وَ شاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ. و قال تعالى: وَ أَمْرُهُمْ
شُورى بَيْنَهُمْ.
شرح
قال الصّادق عليه
السّلام: شاور في امورك ممّا يقتضى الدّين من فيه خمس
نام کتاب : ترجمه و شرح مصباح الشريعة نویسنده : گيلاني، عبدالرزاق جلد : 1 صفحه : 349