نام کتاب : بين جامعة الامام الشيخ علي کاشف الغطاء في النجف و مجمع البحوث الاسلامية في القاهرة نویسنده : کفائی، محمد کاظم جلد : 1 صفحه : 81
وجدة الحسين لأبيه فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف
أسلمت و حسن إسلامها و لما توفيت صلى عليها رسول الله ( و نزل في لحدها و
البسها قميصه ولما سئل عن ذلك قال:انه لم يكن أحد بعد أبي طالب ابر بي منها
إنما ألبستها قميصي لتكسى من حلل الجنة ونزلت في قبرها ليهون عليها.
تلك هي أصول الإمام الحسين من جهة أبيه و جهة أمه انه فضل الله يؤتيه من يشاء و الله ذو الفضل العظيم.
لم يقف الإمام الحسين عند هذا النسب العريق و لم يعتمد عليه
في تحقيق المجد بل علم ان آيات الله و الحكمة و النور خرجت من بيته رآها و
سمعها ووعاها و طبقها على نفسه في حياته الخاصة و العامة فخرج إلى معترك
الحياة لا يلوي على شيء سوى ما قدم من خير بيده فكان ( كثير العبادة و
الخشية لله و التواضع للناس غنيهم و فقيرهم دائم الصوم طويل التهجد بالليل
حج خمسا وعشرين مرة ماشيا على قدميه و ابله تقاد بين يديه متبتلا خاشعا و
كان سخيا يفعل الخير بلا تكلف و يبذل المعروف بلا مَنّ و لا أذى.
هذه صفات مشرقة,مستلهمة من ضياء الذكرى الخالدة
العطرة,لأشرف عترة نبوية كريمة.ابن بنت رسول الله ( ,يتفيأ ظلالها كل من
تدبر معناها,وحذا حذو صاحب الذكرى الكريمة سيد الشهداء وريحانة أهله الإمام
التقي الورع.
و نحن إذ نحتفل بذكراه إنما نقدم للامة العربية مثلا صادقا في الجهاد لنصرة الحق.
في ذكرى سيد الشباب الإمام الشهيد الحسين بن علي ( - وقد توفي إلى رحمة الله و هو ابن سبعٍ وخمسين سنة.
فريق
نام کتاب : بين جامعة الامام الشيخ علي کاشف الغطاء في النجف و مجمع البحوث الاسلامية في القاهرة نویسنده : کفائی، محمد کاظم جلد : 1 صفحه : 81