responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بين جامعة الامام الشيخ علي کاشف الغطاء في النجف و مجمع البحوث الاسلامية في القاهرة نویسنده : کفائی، محمد کاظم    جلد : 1  صفحه : 56

ان التشريع الإسلامي إنما جاء لسعادة البشرية ورفع مستواها في سائر مجالات الحياة و لا ريب ان اتلاف ما ينحر أو يذبح في مواسم الحج أو تركه حتى يتعفن و ينتن أمر لا يرضاه الإسلام حسب ما تمليه علينا قوانينه و مبادئه.كيف لا و هو من اجلى مظاهر التبذير و الإسراف و أبرز أنواع الضرر و الإضرار و أوضح أقسام الفساد و الافساد الأمور التي يبغضها الشرع و يأباها العقل و تنكرها الانسانية و لا يعقل أن تقرها الشريعة المحمدية السهلة السمحة التي جاءت لسعادة الدارين و لخير النشأتين و بهذا اصبح لزاما معالجة هذا الأمر على ضوء الدين معالجة جدية يؤدى بها هذا الواجب الإلهي على احسن و جه و أتم صورة و لعل احسن حل لذلك هو أن توجه الجهود من قبل ولاة الأمر إلى تلك الذبائح قبل فسادها و تعفنها و بعد استغناء من في منى عنها إلى حفظها و تعليبها و انفاقها على أهل الحاجة من المسلمين خصوصا المجاهدين الذين ارخصوا انفسهم في سبيل انقاذ فلسطين إذا كانت صالحة لذلك و يؤيد ذلك بل يؤكده إطلاق قوله تعالى: "فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ "فأن عدم تقييد البائس الفقير بخصوص من في مِنى يستفاد منه جواز اخراجها و اطعامها لأهل الحاجة من الفدائيين و هل هناك في هذا الوقت الحاضر بائس فقير يطلب الله تعالى البر عليه والاحسان إليه مثل الفدائي الذي طلق الدنيا إطاعة للملكوت الأعلى و طلبا لمرضاة الله تعالى.و يرشد إلى ذلك ما في الكافي في المجلد الرابع في باب الآكل من الهدي ص500 بسنده عن محمد بن مسلم عن أبي عبد الله ( قال:سألته عن إخراج لحوم الاضاحي من منى فقال ( كنا نقول لا يخرج منها شيء لحاجة الناس إليه فاما اليوم فقد كثر الناس فلا باس باخراجه.و قد رواه في التهذيب في المجلد الخامس ص 227 و رواه في الاستبصار ج2 ص275 و فيه في الباب المتقد ص501 بسنده عن حنان بن سدير عن أبي جعفر ( و بسنده عن أبي الصباح عن أبي عبد الله ( قالا نهانا

رسول الله( عن لحوم الاضاحي بعد ثلاث ثم اذن فيها و قال كلوا من لحوم الاضاحي بعد ثلاث و ادخروا و قد رواه في التهذيب ج5 ص 226 و رواه في الاستبصار ج2 ص274 و لا ريب ان المراد بالادخار هو أخذها للاستفادة بها في خارج منى إذ بعد ثلاثة أيام لم يبق في منى أحد حتى يدخرها لهم.و في من لا يحضره الفقيه في باب الاضاحي ج 2 ص 295 وقال الصادق ( كنا ننهى الناس عن إخراج لحوم الاضاحي من منى بعد ثلاث لقلة اللحم وكثرة الناس فأما اليوم فقد كثر اللحم و قل الناس فلا بأس باخراجه.و لا ريب ان إخراجه و صرفه في موارده هو أقرب طرق الامتثال و الايصال.و الفدائيون المحتاجون من ابرز الموارد له و أوضح المصاديق فيه.و أما منح ذلك للشركات الاجنبية الصهيونية فهو حرام محرم تاباه النواميس الإسلامية و القوانين الإلهية فان في ذلك تقوية للكافر المعتدي و إعانة للظالم المجتري و صرف لاموال المسلمين في غير مواردها الشرعي و جهاتها الخيرية(1).

و مما يستحسن ذكره كلمة وجدناها في مجموعة الدكتور الذري محمد كاشف الغطاء نجل آية الله المرحوم الشيخ محمد رضا بهذا العنوان.

التصريح المشؤوم

^ الرسالة التي ادت إلى افظع ظلم في التاريخ.

^ كيف تعاون الاستعمار مع اليهودية العالمية؟

^ الطريقة التي تسلل بها اليهود إلى فلسطين.

منذ ستة و أربعين عاما و في اليوم الثاني من شهر تشرين الثاني سنة 1917 م وجه وزير خارجية بريطانيا ايرل أوف بلفور,الرسالة التالية إلى البارون روتشليد أحد زعماء اليهود البارزين بصفته رئيسا للمنظمة الصهيونية الانكليزية: ـــ

(يسرني أن ابعث إليكم بالنيابة عن حكومة جلالة الملك بالتصريح التالي الذي ينم عن العواطف على أماني اليهود الصهيونيين و الذي رفع إلى الوزارة ووافقت عليه).

(ان حكومة جلالة الملك تنظر بعين العطف إلى تأسيس وطن قومي لليهود في فلسطين).

نام کتاب : بين جامعة الامام الشيخ علي کاشف الغطاء في النجف و مجمع البحوث الاسلامية في القاهرة نویسنده : کفائی، محمد کاظم    جلد : 1  صفحه : 56
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست