responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيف الصقيل في الرد على ابن زفيل نویسنده : علی بن عبدالکافی سبکی    جلد : 1  صفحه : 9

بسطها مع ابن السبكى وغيره .

وكان جماعا للكتب فحصل منها ما لا يحصر حتى كان أولاده يبيعون منها بعد موته دهرا طويلا سوى ما اصطفوه منها لانفسهم .

وهو طويل النفس في مصنفاته يتعانى الايضاح جهده ، فيسهب [1] جدا ، ومعظمها من كلام شيخه يتصرف في ذلك ، وله في ذلك ملكة قوية ، ولا يزال يدندن حول مفرداته وينصرها ويحتج لها .

وجرت له محن مع القضاة منها في ربيع الاول طلبه السبكى بسبب فتواه بجواز السابقة بغير محلل فأنكر عليه وآل الامر إلى أنه رجع عما كان يفتى به من ذلك اه‌ وقال : التقى الحصنى : كان ابن تيمية ممن يعتقد ويفتى بأن شد الرحال إلى قبور الانبياء حرام لا تقصر فيه الصلاة ، ويصرح بقبر الخليل وقبر النبي صلى الله عليهما وسلم .

وكان : على هذا الاعتقاد تلميذه ابن قيم الجوزية الزرعى وإسماعيل بن كثير الشركوينى ، فاثفق أن ابن قيم الجوزية سافر إلى القدس الشريف ورقى على منبر في الحرم : ووعظ وقال في أثناء وعظه بعد أن ذكر المسألة : وها أنا راجع ولا أزور الخليل .

ثم جاء إلى نابلس وعمل له مجلس وعظ وذكر المسألة بعينها حتى قال فلا يزور قبر النبي صلى الله عليه وسلم ، فقام إليه الناس وأرادوا قتله فحماه منهم والى نابلس ، وكتب أهل القدس وأهل نابلس إلى دمشق يعرفون صورة ما وقع منه فطلبه القاضى المالكى فتردد وصعد إلى الصالحية إلى القاضى شمس الدين بن مسلم الحنبلى وأسلم على يديه فقبل تويته وحكيم بإسلامه وحقن دمه ولم يعزره لاجل ابن تيمية .

ثم أحضر ابن قيم الجوزية وادعى عليه بما قاله في القدس الشريف وفى نابلس فانكر ، فقامتعليه البينة بما قاله فأدب وحمل على جمل ثم أعيد في السجن ثم أحضر إلى مجلس شمس الدين المالكى وأرادوا ضرب عنقه فما كان جوابه إلا أن قال إن القاضى الحنبلى حكم بحقن دمى وبإسلامى وقبول توبتي ، فأعيد إلى الحبس إلى أن أحضر الحنبلى فأخبر بما قاله فأحضر وعزر وضرب بالدرة وأركب حمارا وطيف به في البلد والصالحية وردوه إلى الحبس - وجرسوا ابن القيم وابن كثير وطيف بهما في البلد وعلى باب الجوزية لفتواهم في مسألة الطلاق اه‌ .


[1] 0 الاسهاب ‌ الاطناب ، وهو عكس الايجاز (

نام کتاب : السيف الصقيل في الرد على ابن زفيل نویسنده : علی بن عبدالکافی سبکی    جلد : 1  صفحه : 9
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست