responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيف الصقيل في الرد على ابن زفيل نویسنده : علی بن عبدالکافی سبکی    جلد : 1  صفحه : 42

فصل الفوقبة الحسية

إلخ ثم قال : ( وأتى فريق ثم قارب وصفه هذا وزاد علبه في الميزان فال اسمعوا يا قوم لا تلهيكم هذي الامانى هن شر أمانى أتعبت راحلتي وفتشت ، ما دلنى أحد عليه إلا طوائف بالحديث تمسكت تعزي مذاهبها إلى القرآن ، قالوا : الذى تبغيه فوق عباده [1] فوق السماء وفوق كل


[1] والوارد في القرآن الكريم ﴿ وهو القاهر فوق عباده ( الانعام : 18 ) ومن الخرق أن يظن من قوله تعالى عن القبط ﴿ وإنا فوقهم قاهرون ( الاعراف : 127 ) ركوب القبط على أكتاف بنى إسرائيل مع إمكان ركوب جسم على جسم ، وكيف يتصور ذلك في الله تعالي المنزه عن الجسم ولوازم الجسمية واعتبار ذات الله فوق عباده فوقية مكانية إلحاد ليس من مدلول الاية في شئ وكون ذاته جل جلاله فوق إحدى السماوات فوقية مكانية وفوق كل مكان فوقية مكانية مثل ما سبق في الزيغ ، وأين في القرآن ما يوهم ذلك ؟ على أن القول الاخير موافقة منه لمن يقول إن ذاته جل شأنه بكل مكان وكفى هذا تهاترا .

وإن كان يريد بالاستواء الاستقرار تبعا لمقاتل بن سليمان شيخ المجسمة فقد استعجمت عليه الاية الكريمة وتباعد عن بلاغتها أيما تباعد وقد أوضحت ذلك في ( لفت اللحظ إلى ما في الاختلاف في اللفظ ) ونسبة الصعود إلى الاعراض والمعاني من الدليل في أول نظر على أنه مجاز من القبول وماذا من نزول الملائكة من السموات وعروجهم إليها .

وإليه تعالى قصد السائلين ، لكن رفعهم الايدى إلى السماء ليس في شئ من الدلالة على استقرار وجود ذاته في السماء وإنما ذلك لمجرد آن السماء قبلة الدعاء ومنزل الانوار والامطار والخيرا

نام کتاب : السيف الصقيل في الرد على ابن زفيل نویسنده : علی بن عبدالکافی سبکی    جلد : 1  صفحه : 42
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست