responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيف الصقيل في الرد على ابن زفيل نویسنده : علی بن عبدالکافی سبکی    جلد : 1  صفحه : 40

والله ما بلى المجسم قط ذى البلوى ولا أمسى بذى الخذلان أمثال ذا التأويل أفسد هذه الاديان حين سرى إلى الاديان والفاضل الذي أشار إليه [1] .

وتفسيره للحديت المذكور بما قاله صحيح ، وقد سبقه إليه إمام دار الهجرة نجم العلماء أمير المؤمنين في الحديث ، عالم المدينة أبو عبد الله مالك بن أنس حكي ذلك الفقيه الامام العلامة قاضى


[1] وهنا بياض في أصل المؤلف والمراد بذلك الفاضل هو إمام الحرمين عبد الملك بن عبد الله بن يوسف الجويني ، وقد ذكر غير واحد من أهل العلم منهم ابن فرح القرطبى في تذكرته رواية عن القاضى أبى بكر بن العربي عن غير واحد من أصحاب إمام الحرمين عنه ما معناه : أن ذا حاجة حضر عنده وشكا من دين ركبه فأشار إليه بالمكث لعل الله يفرج عنه وفى أثناء ذلك حضر غنى يسأله عن الحجة في تنزه الله سبحانه عن الجهة فقال إمام الحرمين : الادلة على هذا كثيرة جدا ، منها نهيه صلى الله عليه وسلم عن تفضيله على يونس عليه السلام .

فصعب فهم وجه دلالةذلك على الحضور ، فسأله السائل ( عن وجه الدلالة فقال إمام الحرمين : حتى تقضى حاجة هذا - مشيرا إلى صاحب الدين - فتولى قضاء دينه ، ثم أجاب الامام قائلا : إن هذا الحديث يدل على أن النبي صلى الئه عليه وسلم وهو عند سدرة المنتهى لم يكن بأقرب إلى الله من يونس عليه السلام وهو في بطن الحوت في قعر البحر ، فدل ذلك على أنه تعالى منزه عن الجهات .

وإلا لا صح النهى عن التفضيل ، فاستحسنه الحاضرون غاية الاستحسان ولفظ البخاري ( لا يقولن أحدكم إنى خير من يونس بن متى ) والمعنى واحد وذكره القاضى عياض في الشفاء على لفظ المؤلف ، ومن أطلق الكفر على إثبات الجهة في غاية من الكثرة بين الائمة ، ومن الدليل على تنزه الله سبحانه عن الجهة حديث ( أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد ) أخرجه النسائي وغيره .

نام کتاب : السيف الصقيل في الرد على ابن زفيل نویسنده : علی بن عبدالکافی سبکی    جلد : 1  صفحه : 40
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست