responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيف الصقيل في الرد على ابن زفيل نویسنده : علی بن عبدالکافی سبکی    جلد : 1  صفحه : 176

مطاع ولا في القبر [1] عندكم من يرسل فالروح عندكم عرض قائم بجسم الحى ، وكذا صفات الحى قائمة به مشروطة بالحياة ، فإذا انتفت الحياة انتفى مشروطها ورسالة المبعوث مشروطة بها كصفاته بالعلم والإيمان فإذا انتفت تلك الحياة فكل مشروط بها عدم " .

قوله ما في الأرض قرآن شهادة زور ونحن نطلق القرآن على ما في المصحف وهو إن كان لا يطلقه عليه لزمه ما ألزمنا وإن كان يقول إنه في الصحف حقيقة فهوقد قال فيما تقدم إن الصوت من العبد مخلوق فالخط بطريق الأولى وعندنا أن القرآن مكتوب في المصاحف ولهذا يحرم على المحدث حمل المصحف ومتلو بالألسنة ومحفوظ في الصدور .


[1] وقال إمام الحرمين فيما رد به على السجزى ، السابق ذكره في مقدمة المصنف : ما كنت أظن أن هذا الجاهل يبلغ حمقه وخرقه هذا المبلغ ( وهو زعمه أن من مذهب الأشعرية أن النبوة عرض لا يبقى زمانين وإذا مات النبي زالت نبوته ) وهذا الذى حكاه لم يقل به قائل ولم ينقله قبله ناقل ولو سئل هذا الأحمق عن النبوة وحقيقتها ومعناها لتبلد في غمه وتردد في غيه ولم يتمسك إلا بدهش الحيرة كما نسب إليها غيره فليست النبوة عرضا من الأعراض باتفاق من المحققبن وإطباق من المحصلين - ثم ذكر الدليل على أن النبوة ليست عرضا ثم قال - فبطل المصير إلى أن النبوة عرض ووجب القضاء بان النبوة هي حكم الله تعالى برسالة رسول وإخباره عن سفارته وأمره إياه بتبليغ الشرائع وشرع الأحكام وقد حكم الله تعالى بنبوة الأنبياء عليهم السلام في حياهم وبعد مماتهم وكونهم مرسلين ، وعلم ذلك منهم في السابقة والعاقبة فهذا مذهب أهل الحق ودينهم ، فعلى من يصفهم بغير ذلك لعنة الله ولعنة الملائكة والناس أجمعين .

انتهى ما ذكره إمام الحرمين وهو نص ما نقله اللبلى عنه .

نام کتاب : السيف الصقيل في الرد على ابن زفيل نویسنده : علی بن عبدالکافی سبکی    جلد : 1  صفحه : 176
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست