responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الانوار العلويه نویسنده : النقدي، جعفر    جلد : 1  صفحه : 59

مني عليك وعلى عمك فكبر رسول الله ( ص ) وقال أبى الله إلا إكرامكم يا بني هاشم ، ثم قام ( ص ) ومعه جماعة من الصحابة والعباس بين يديه حتى صار على سطح دار العباس فنصب له ميزابا الى المسجد ثم قال لأصحابه معاشر المسلمين أن الله قد شرف عمي العباس بهذا الميزاب فلا تؤذونني في عمي فأنه بقية الآباء والأجداد فلعن الله من آذاني فيه وأغار عليه أو حبسه حقه ثم خرج صلى الله عليه وآله وبقي على حاله مدة أيام النبي وخلافة أبي بكر وثلاث سنين من خلافة عمر فأعتل العباس ومرض مرضا شديدا فصعدت جاريته على السطح تغسل قميصه فجرى الماء الى صحن المسجد وكان عمر في المسجد فنال الماء بعض مرقعته فغضب غضبا شديدا فقال لغلامه اذهب واقلع هذا الميزاب فصعد الغلام وقلعه ورمى به على سطح الدار ثم قال عمر والله لئن رده أحد الى مكانه لأضربن عنقه فشق ذلك على العباس فدعى بولديه عبد الله وعبيد الله وغدى يمشي متكئا عليهما وهو يرتعش من شدة المرض فسار حتى دخل على أمير المؤمنين ( ع ) فلما رآه أمير المؤمنين دخل عليه وهو على تلك الحالة انزعج وقال : يا عم ما جاء بكفأخبره بما فعل معه عمر من قلع الميزاب وتهدده فيمن يرده الى مكانه ثم قال له يابن أخي قد كان لي عينان انظر بهما فمضت احداهما وهو رسول الله ( ص ) وبقيت الأخرى وهي أنت وما أظن ان أظلم أو يزول ما شرفني به النبي وأنت لي فقال أمير المؤمنين يا عم ارجع الى بيتك ثم نادى علي بذي الفقار فتقلده ثم خرج الى المسجد والناس حوله فنادى يا قنبر اصعد ورد الميزاب الى مكانه فصعد قنبر ورده الى مكانه ثم قال أمير المؤمنين عليه السلام : وحق صاحب هذا المنبر وهذا القبر لأن قلعه قالع لأضربن عنقه وعنق الآمر له بذلك ولأصلبنهما في الشمس حتى يتقددا فسمع عمر بذلك فنهض حتى أتى ودخل المسجد فنظر الى الميزاب وهو في مكانه فقال لا يغضب أحد أبا الحسن فيما فعلة ونكفر عن اليمين فلما كان من الغداة دخل أمير المؤمنين ( ع ) على عمه العباس وقال له : كيف أصبحت يا عم فقال بأفضل النعم ما دمت لي يابن أخي فقال ( ع ) يا عم طب نفسا وقر عينا فوالله لو خاصمني أهل الأرض لخاصمتهم في الميزاب بحول الله وقوته فقام العباس وقبل بين عينيه وقال له ما خاب من أنت ناصره .

نام کتاب : الانوار العلويه نویسنده : النقدي، جعفر    جلد : 1  صفحه : 59
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست