نام کتاب : الانوار العلويه نویسنده : النقدي، جعفر جلد : 1 صفحه : 376
النار ، بل نم على يمينك فانها نومة العلماء ، أو على يسارك فانها نومة الحكماء ، أو على ظهرك فانها نومة الأنبياء .
قال : فتحرك لعنه الله كأنه يريد ان يقوم وهو في مكانه ، فقال له أمير المؤمنين ( ع ) لقد هممت بشئ ﴿ تكاد السماوات يتفطرن منه وتنشق الارض وتخر الجبال هدا ﴾ ولو شئت لأنبأتك بما تحت ثيابك ، ثم تركه وعدل عنه الى محرابه وقام قائما يصلي .
وكان ( ع ) يطيل الركوع والسجود في الصلاة كعادته في الفرائض
والنوافل حاضرا قلبه ، فلما احس اللعين به نهض مسرعا ، فأقبل يمشي حتى وقف
بأزاء الاسطوانة التي كان الامام عليه السلام يصلي عليها فامهله حتى صلى
الركعة الاولى وركع الثانية وسجد السجدة الثانية ، فعند ذلك اخذ السيف وهزه
ثم ضربه على رأسه الشريف ! ! فوقعت الضربة على الضربة التي ضربه عمرو بن
ود العامري ! ثم اخذت الضربة من مفرق رأسه الى موضع السجود ! فلما أحس " ع "
لم يتأوه وصبر ، فوقع على وجهه قائلا : بسم الله وبالله وعلى ملة رسول
الله ، هذا ما وعدنا الله ورسوله ، وصدق الله ورسوله ، ثم صاح وقال : قتلني
ابن ملجم ، قتلني ابن اليهودية ، فزت ورب الكعبة ، أيها الناس لا يفوتنكم
ابن ملجم ، وسار السم في رأسه وبدنه ، وثار جميع من في المسجد في طلب
اللعين وماجوا بالسلاح .
قال الراوي : فما كنت ارى إلا صفق الأيدي على الهامات وعلو الصراخات
وكان ابن ملجم لعنه الله ضربة ضربة خائفا مرعوبا ! ثم ولى هاربا وخرج من
المسجد وأحاط الناس بأمير المؤمنين وهو في محرابه يشد الضربة ويأخذ التراب
ويضعه عليها ، ثم تلا قوله تعالى : " منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها
نخرجكم تارة اخرى " .
ثم قال " ع " : جاء أمر الله وصدق رسول الله ( ص ) ، ولما ضربه
اللعين إرتجت الارض وماجت البحار والسماوات واصطفت أبواب المسجد وهبت ريح
سوداء مظلمة .
قال : وضربه اللعين شبيب بن مرة فأخطأه ووقعت الضربة في الطاق .
قال الراوي : فلما سمع الناس الضجة ثار إليه كل من كان في المسجد وصاروا
نام کتاب : الانوار العلويه نویسنده : النقدي، جعفر جلد : 1 صفحه : 376