نام کتاب : الانوار العلويه نویسنده : النقدي، جعفر جلد : 1 صفحه : 334
الشيخين ! فقال ارجو ان اعمل بمبلغ فهمي .
ودعى عثمان فقال نعم اعمل فبايعه ، فقال علي ( ع ) : ليس هذا اول
يوم تظاهرتم فيه ، فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون ، والله ما وليت
عثمان الا ليرد الامر اليك ، والله كل يوم في شأن .
فقال عبد الرحمن لا تجعل على نفسك حجة وسبيلا ، فخرج علي ( ع ) وهو يقول : سيبلغ الكتاب أجله .
فقال المقداد : يا عبد الرحمن أما والله لقد تركته وانه من الذين
يقضون بالحق وبه يعدلون ، والله ما رأيت مثل ما أتى على أهل هذا البيت بعد
نبيهم ، اني لا عجب من قريش حين تركوا رجلا ما فيهم أعدل وأعلم بالله منه ،
أما والله لو وجد أعوانا لقاتلهم كقتالي إياهم مع رسول الله ( ص ) يوم بدر
.
فقال عبد الرحمن يا مقداد إتق الله فاني خائف عليك الفتنة .
وقال عمار نزعتم الأمر من أهله ووضعتموه في غير أهله ، كل هذا وطلحة
غائب فلما قدم ورأى الناس قد بايعوا عثمان قال أكل قريش راضون به ، فقال
له عبد الرحمن نعم فبايعه ! واجتمع الناس عليه فبايعوه .
ذكر بعض البيانات منه عليه السلام أيام عثمان عن سليم بن قيس
الهلالي قال : رأيت عليا ( عليه السلام ) في مسجد رسول الله ( ص ) في خلافة
عثمان وجماعة يتحدثون ، فذكر كل منهم فضائلا ، وفي الحلقة اكثر من مأتي
رجل فيهم علي بن أبي طالب ( ع ) وسعد بن أبي وقاص وعلي ساكت لا ينطق هو ولا
احد من أهل بيته ، فأقبل القوم عليه فقالوا يا أبا الحسن ما يمنعك ان
تتكلم ؟ فقال علي ( ع ) ما ملخصه ان : الله أعطاكم هذه الفضائل بانفسكم
وعشايركم أو بغيركم ؟ قالوا أعطانا الله بمحمد وأهل بيته ، قال : صدقتم ،
ألستم تعلمون ان النبي ( ص ) قال : اني
نام کتاب : الانوار العلويه نویسنده : النقدي، جعفر جلد : 1 صفحه : 334