responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الانوار العلويه نویسنده : النقدي، جعفر    جلد : 1  صفحه : 321

ثم قال : شكر ضربت فاطمة " ع " بالسوط ، فماتت ورأى في عضدها كأنه الدملج ! .

ثم قال " ع " : العجب من حب هذا الرجل وصاحبه من قبله والتسليم له في شئ احدثه ، لئن كان عماله خونة وكانت هذه الاموال في ايديهم خيانة ما حل له تركها وكان يجب ان يأخذها كلها ، فانه فئ المسلمين ، فما باله يأخذ نصفها ويترك نصفها ، ولئن كانوا غير خونة ما حل له ان يأخذ منها قليلا ولا كثيرا ، وأعجب من ذلك إعادته اياهم على اعمالهم ، لئن كانوا خونة ما حل له ان يأخذ منها قليلا ولا كثيرا ولا ان يستعملهم ، وان كانوا غير خونة ان يأخذ منها اموالها .

ثم أقبل على القوم فقال : العجب لقوم يرون سنن نبيهم تغير وتبدل شيئا بعد شئ ولا ينكرون ! بل يغضون له ويرضون ويعيبون على ما عاب ذلك وانكر ، ثم يجئ قوم بعده فيتبعون بدعته وجوره وحدثه فيتخذون احداثه سنة ودينا يتقربون بها الى الله في تحويل مقام ابراهيم من الموضع الذي وضعه رسول الله ( ص ) وفي تغيره صاع رسول الله ( ص ) ومده وفيها فريضة وسنة ، وفي قبضه وصاحبه فدكا وهو في يد فاطمة ، وفي بعثهم خالدا لقتلي فلا تعجبوا من حبسه وحبس صاحبه عنا سهم ذوي القربى الذي فرضه الله لنا في القرآن ، وقد علم الله انهم سيظلمونا وينتزعوه منا فقال : ( إن كنتم آمنتم بالله وما نزلنا على عبدنا يوم الفرقان يوم إلتقى الجمعان ) .

والعجب لهدمه دار أخي جعفر وازدياده في المسجد ولم يعط نبيه لا قليلا ولا كثيرا من ثمنها ثم لم يعب الناس عليه ذلك ! ولم يعيروه ، لكأنما اخذ دار رجل من ترك أو كابل .

والعجب لجهله وجهل الامة ان كتب الى جميع عماله ان الجنب إذا لم يجد ماءفليس له ان يصلي وليس له ان يتيمم بالصعيد حتى يجد الماء وان لم يجده سنة ! وقيل الناس ذلك .

رضوا ، وقد علم الناس ان رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أمر عمارا وأمر أبا ذر ان يتيمما من الجنابة ويصليا ، فشهدا به عندهما فلم يقبلا ذلك ولم يرفعا به رأسا .

والعجب لما خلطا فتيا مختلفة في الجد بغير علم وتعسفا وظلما وجورا وجهلا ، وادعى ما لم يعلم خبره على الله ، وادعى ان رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لم يقض للجد شيئا

نام کتاب : الانوار العلويه نویسنده : النقدي، جعفر    جلد : 1  صفحه : 321
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست