نام کتاب : الانوار العلويه نویسنده : النقدي، جعفر جلد : 1 صفحه : 297
المدى ، ووخز السنان في الحشاء ، وأنتم الآن تزعمون ان لا أرث
لنا ، أفحكم الجاهلية تبغون ، ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون أفلا
تعلمون ، بلى قد تجلى لكم كالشمس الضاحية اني إبنته .
ءأغلب على إرثي ؟ يابن ابي قحافة أفي كتاب الله ان ترث اباك ولا أرث
أبي ؟ لقد جئت شيئا فريا ، على الله ورسوله ، أفعلى عمد تركتم كتاب الله
ونبذتموه ؟ إذ يقول : ﴿ وورث سليمان داود ﴾ وقال فيما إقتص من خبر يحيى بن زكريا عليه السلام إذ يقول : " رب هب لي من لدنك وليا يرثني ويرث من آل يعقوب .
" وقال أيضا : " واولي الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله " وقال
تعالى : " يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الانثيين " وقال سبحانه :
ان ترك الوصية للوالدين والأقربين بالمعروف حقا على المتقين " وزعمتم ان لا
حظ لي ولا إرث من أبي ولا رحم بيننا ، أفخصكم الله بآية أخرج أبي محمد ( ص
) منها ؟ أم هل تقولون ان اهل الملتين لا يتوارثان ؟ أو لست أنا وأبي من
ملة واحدة ؟ أم انتم اعلم بخصوص القرآن وعمومه من أبي وإبن عمي ؟ فدونكما
مخطومة مرحولة تلقاك يوم حشرك ، فنعم الحكم الله ، والزعيم محمد صلى الله
عليه وآله ، والموعد القيامة ، وعند القيامة يخسر المبطلون ، ولا ينفعكم
الندم إذ تندمون ، ولكل نبأ مستقر ، فسوف تعلمون من يأتيه عذاب يخزيه ويحل
عليه عذاب مقيم .
ثم رمت بطرفها نحو الانصار فقالت : يا معشر النقيبة ، وأعضاد الملة ،
وحضنة الاسلام ، ما هذه الغميزة عن حقي ، والسنة عن ظلامتي ؟ أما رسول
الله ( ص ) أبي يقول ، المرء يحفظ في ولده ، سرعان ما احدثتم ، وعجلان ذا
إهالة ولكم طاقة بما أحال وقوة على ما أطلب ، أتقولون مات محمد " ص " ؟
فخطب جليل ، إستوسع وهنه ، واستهز فتقه ، وانفتق رتقه ، واظلمت الارض
لغيبته ، وكسف النجوم بمصيبته ، وأكدت الآمال ، وخشعت الجبال ، واضيع
الحريم ، وازيلت الحرمة عند مماته .
نام کتاب : الانوار العلويه نویسنده : النقدي، جعفر جلد : 1 صفحه : 297