نام کتاب : الانوار العلويه نویسنده : النقدي، جعفر جلد : 1 صفحه : 178
ورغبتهم عما كان يعبد آبائهم ، قال ونادى رسول الله ( ص ) :
اللهم لا يفوتنك فرعون هذه الامة يعني أبا جهل ، اللهم اكفني نوفل بن خويلد
، قال وتدرع أبو جهل بدرعه والتمس بيضة يدخلها رأسه فما وجد من عظم هامته ،
فخرج معتجرا ببرد له وهو يقول والله لا ارجع حتى يحكم بيننا وبين محمد
وجال بين الصفين كأنه الشيطان الرجيم وارتجز وهو يقول : ما تنقم الحرب
العوان مني
بازل عامين حديث سني لمثل هذا ولدتني امي قال وأمر رسول الله ( ص )
أن لا يحملوا حتى يأمرهم ، وخرج النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهو يقول : ﴿ سيهزم الجمع ويولون الدبر ﴾
، وحرض المسلمين وقال والذي نفس محمد بيده لا يقاتلهم اليوم رجل فيقتل
صابرا محتسبا مقبلا غير مدبر إلا أدخله الله الجنة ، فقال عمير بن الحام
الانصاري بخ بخ ما بيني وبين أن ادخل الجنة إلا يقتلني هؤلاء ثم قاتل حتى
قتل ، ثم رمى حارثة بن سراقة الانصاري فقتل ، وقاتل عوف بن عفراء حتى قتل ،
واقتتل الناس قتالا شديدا وكان من قتل من المشركين يصيح قتلني علي بن أبي
طالب ، فسئل النبي ( ص ) فقال بربهم الله على صورة علي ( ع ) أهيب لقلوبهم ،
وأخذ رسول الله حفنة من التراب ورمى بها قريشا وقال شاهت الوجوه وقال
لأصحابه : شدوا عليهم ، فقتل الله من قتل من المشركين واسر من اسرمنهم ،
قال عبد الرحمن بن عوف : كنت واقفا في الصف فأتاني غلامان حديثة أسنانهما
فغمرني أحدهما فقال يا عم هل تعرف أبا جهل ؟ قلت نعم وما حاجتك إليه يابن
أخي ؟ قال بلغني انه سب رسول الله والذي نفسي بيده لو رأيته لم يفارق سوادي
سواده حتى يموت الأعجل منا ، قال فغمرني الآخر وقال لي مثلها فتعجبت لذلك
فلم اشعر إذ نظرت الى أبي جهل يجول في الناس فقلت لهما : ألا تريان ؟ هذا
صاحبكما الذي تسألان عنه فابتدراه بسيفيهما فاستقبلهما فضرباه حتى قتلاه ثم
انصرفا الى رسول الله ( ص ) فقال أيكما قتله ؟ فقال كل واحد منهما أنا
قتلته قال هل مسحتما سيفكما ؟ قالا : لا
نام کتاب : الانوار العلويه نویسنده : النقدي، جعفر جلد : 1 صفحه : 178