نام کتاب : بداية المجتهد و نهايه المقتصد نویسنده : ابن رشد جلد : 1 صفحه : 8
أو يكون له دليل خطاب ، أو لا يكون له .
والثانى : الاشتراك الذى في الالفاظ ، وذلك اما في اللفظ المفرد ،
كلفظ القرء الذى ينطلق على الاطهار وعلى الحيض ، وكذلك لفظ الامر هل يحمل
على الوجوب أو الندب ، ولفظ النهى هل يحمل على التحريم أو الكراهية ؟ واما
في اللفظ المركب مثل قوله تعالى : ﴿ الا الذين تابوا ﴾ [1] ، فانه يحتمل ان يعود على الفاسق فقط ، ويحتمل ان يعود على الفاسق والشاهد ، فتكون التوبة رافعة للفسق ومجيزة شهادة القاذف .
والثالث : اختلاف الاعراب .
والرابع : تردد اللفظ بين حمله على الحقيقة أو حمله على نوع من
انواع المجاز ، التى هي اما الحذف ، واما الزيادة ، واما التقديم ، واما
التاخير ، واما تردده على الحقيقة أو الاستعارة .
والخامس : اطلاق اللفظ تارة وتقييده تارة ، مثل اطلاق الرقية في العتق تارة ، وتقييدها بالايمان تارة .
والسادس : التعارض في الشيئين في جميع اصناف الالفاظ التى يتلقى
منها الشرع الاحكام بعضها مع بعض ، وكذلك التعارض الذى ياتي في الافعال أو
في الاقرارات ، أو تعارض القياسات انفسها ، أو التعارض الذى يتركب من هذه
الاصناف الثلاثة ، اعني : معارضة القول للفعل أو للاقرار أو للقياس ،
ومعارضة الفعل للاقرار أو للقياس ، ومعارضة الاقرار للقياس .
قال القاضى رضى الله عنه : واذ قد ذكرنا بالجملة هذه الاشياء ،
فانشرع فيما قصدناه مستعينين بالله ، ولنبدا من ذلك بكتاب الطهارة على
عاداتهم .