responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بداية المجتهد و نهايه المقتصد نویسنده : ابن رشد    جلد : 1  صفحه : 142

أعني أن لا يجلس الامام حتى تفرغ الطائفة الثانية من صلاتها ، لان الامام متبوع ، لا متبع وغير مختلف عليه .

والصفة الثالثة : ما ورد في حديث أبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود عن أبيه رواه الثوري ، وجماعة ، وخرجه أبو داود قال : صلى رسول الله ( ص ) صلاة الخوف بطائفة ، وطائفة مستقبلو العدو ، فصلى بالذين معه ركعة ، وسجد سجدتين ، وانصرفوا ، ولم يسلموا ، فوقفوا بإزاء العدو ثم جاء الاخرون ، فقاموا معه فصلى بهم ركعة ، ثم سلم ، فقام هؤلاء فصلوا لانفسهم ركعة ، ثم سلموا وذهبوا فقاموا مقام أولئك مستقبلي العدو ، ورجع أولئك إلى مراتبهم فصلوا لانفسهم ركعة ثم سلموا وبهذه الصفة قال أبو حنيفة ، وأصحابه ما خلا أبا يوسف على ما تقدم .

والصفة الرابعة : الواردة في حديث أبي عياش الزرقي قال : كنا مع رسول الله ( ص ) بعسفان وعلى المشركين خالد بن الوليد ، فصلينا الظهر ، فقال المشركون : لقد أصبنا غفلة لو كنا حملنا عليهم ، وهم في الصلاة ، فأنزل الله آية القصر بين الظهر والعصر ، فلما حضرت العصر ، قام رسول الله ( ص ) مستقبل القبلة والمشركون أمامه ، فصلى خلف رسول الله ( ص ) صف واحد ، وصف بعد ذلك صف آخر ، فركع رسول الله ( ص ) ، وركعوا جميعا ، ثم سجدوا سجد الصف الذي يليه ، وقام الاخر يحرسونهم ، فلما صلى هؤلاء سجدتين ،وقاموا سجد الاخرون الذين كانوا خلفه ، ثم تأخر الصف الذي يليه إلى مقام الاخرين ، وتقدم الصف الآخر إلى مقام الصف الاول ثم ركع رسول الله ( ص ) ، وركعوا جميعا ، ثم سجد ، وسجد الصف الذي يليه ، وقام الاخرون يحرسونهم ، فلما جلس رسول الله ( ص ) والصف الذي يليه سجد الاخرون ، ثم جلسوا جميعا ، فسلم بهم جميعا وهذه الصلاة صلاها بعسفان ، وصلاها يوم بني سليم .

قال أبو داود : وروي هذا عن جابر ، وعن ابن عباس ، وعن مجاهد ، وعن أبي موسى ، وعن هشام بن عروة عن أبيه عن النبي ( ص ) .

قال : وهو قول الثوري ، وهو أحوطها يريد أنه ليس في هذه الصفة كبير عمل مخالف لافعال الصلاة المعروفة ، وقال بهذه الصفة جملة من أصحاب مالك ، وأصحاب الشافعي ، وخرجها مسلم عن جابر ، وقال جابر : كما يصنع حرسكم هؤلاء بأمرائكم .

والصفة الخامسة : الواردة في حديث حذيفة قال ثعلبة بن زهدم : كنا مع سعيد بن العاصي بطبرستان فقام فقال : أيكم صلى مع رسول الله ( ص ) صلاة الخوف قال حذيفة : أنا ، فصلى بهؤلاء ركعة ، وبهؤلاء ركعة ولم يقضوا شيئا وهذا مخالف للاصل مخالفة كثيرة .

وخرج أيضا عن ابن عباس في معناه أنه قال : الصلاة على لسان نبيكم في الحضر أربع ، وفي السفر ركعتان ، وفي الخوف ركعة واحدة وأجاز هذه الصفة الثوري .

والصفة السادسة : الواردة في حديث أبي بكرة وحديث جابر عن النبي ( ص ) : أنه صلى بكل طائفة من الطائفتين ركعتين ركعتين ، وبه

نام کتاب : بداية المجتهد و نهايه المقتصد نویسنده : ابن رشد    جلد : 1  صفحه : 142
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست