responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوهّابيّون والـبيوت المـرفوعة نویسنده : السنقری الحائری، محمدعلی    جلد : 1  صفحه : 89

مسجداً وصوروا فيه تلك الصورة)[1].

وعلى الوجه الثاني: ماورد ايضاً في الصحيحين عن عائشة عن النبي قوله (لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور انبيائهم مساجد)[2].

ولذلك قالت عائشة: (ولولا ذلك أبرز قبره غير انه خشي أن يتخذ مسجداً)[3].

فالظاهر من الرواية ـ بمساعدة ما فهمته عائشة منها، بحيث لم ينكر عليها أحد ممن روى الخبر عنهاـ:

أنّ المنهي عنه إنما هو خصوص الصلاة الى القبر باتخاذ البارز من القبر قبلة.

لا مجرد الصلاة عند القبر بالتوجه الى الكعبة.

وقد عرفت صحة الاتخاذ بهذا المعنى فيما مضى وستأتي الحجة عيله من القرآن والسنة الصحيحة.

وهذا معنى الحديث.

ولولا ذلك لما كان الابراز سبباً لحصول الخشية، فان المخشي منه هو استقبال القبر بجعله واتخاذه قبلة، واما الصلاة الى الكعبة فممّا لا يتوقف على البارز.

ويؤكد هذا المعنى للحديث صريح مارواه المناوي[4]، وأخرجه عن ابن حبان في صحيحه: (أنّ النبي نهى عن الصلاة الى القبور).

[الصلاة في المقابر؟]

ومثله في الوهن ما أوردوه من الشبهة في النهي عن الصلاة في المقابر.


[1]ـ صحيح البخاري 1 // 111 و 112 و 4 // 245، وصحيح مسلم 2 // 66.

[2]ـ صحيح البخاري 1 // 110 و 112 و 113، و 2 // 91 و 106، و 4 // 144، و 5 // 139 و 140، و 7 // 41، وصحيح مسلم 2 // 67.

[3]ـ لاحظ صحيح البخاري 2 // 91، ولاحظ ص 106 و 5 // 139، وصحيح مسلم 2 // 67.

[4]ـ في ص 169 من الكنوز.

نام کتاب : الوهّابيّون والـبيوت المـرفوعة نویسنده : السنقری الحائری، محمدعلی    جلد : 1  صفحه : 89
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست