كلمته السباع وكلمها مرارا كثيرة : فمن ذلك ما رواه جدي رحمه الله
في نخبه مسندا عن أبي الجارود في حديثه أنه قال : أقبل أسد من البر حتى جاء
إلى الكناسة ، فقام بين يدي أمير المؤمنين فوضع يديه بين أذنيه فقال :
ارجع إلى الله ولا تدخل دار هجرتي بعد اليوم ، وبلغ ذلك السباع عني .
وروى عن جويرية بن صخر قال : خرجت مع أمير المؤمنين عليهالسلام نحو
بابل ، فمضينا بغابة فإذا نحن بالأسد بارك على الطريق وأشباله خلفه ، فمكنت
بدابتي لأرجع ، فقال لي : يا جويرية بن صخر إنما هو كلب الله ، ثم قال
﴿ ما من دابة إلا هو آخذ بناصيتها ﴾
[1] الآية ، فإذا أنا بالأسد قد أقبل نحوه يبصبص بذنبه وهو يقول :
السلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته يا بن عم رسول الله .
فقال : وعليك السلام ورحمة الله وبركاته يا أبا الحارث ما تسبيحك ؟
قال : أقول سبحان من ألبسني المهابة ، وقذف في قلوب العباد مني المخافة .
للعوني رحمه الله : امامي كليم الليث والناس حوله
فخاطبه للوقته إذ جاءه جهرا وقال أيضا رحمه الله : علي كليم الليث في يوم بابل
ومنطق أهل الكهف المنطق الفصل وروى في نخبه حديثا مسندا عن الحسين عليه السلام قال : كنت مع