يذكره القوم على الليالي موهبة خص بها صبيا وكان أبو طالب يجمع ولده
وولد إخوته ثم يأمرهم بالصراع ، وذلك خلق في العرب ، وكان علي عليه السلام
يحسر عن ساعديه الشريفين وهو طفل ويصارع كبار إخوته وصغارهم وكبار بني عمه
وصغارهم فيصرعهم ، فيقول أبو طالب : ظهر علي ، فسماه ظهيرا .
مشمرا ساعده تشميرا [2] تراه عبلا فتلا قويا [3] فلما ترعرع
عليه السلام كان يصارع الرجل الشديد فيصرعه ، ويعلق الرحل الجبار بيده
ويجذبه ويقلبه ، وربما قبض على مراق بطنه ويرفعه إلى الهواء ، وربما يلحق
الحصان الجاري فيصدمه فيرده على عقبيه .
وكان يأخذ من رأس الجبل حجرا ويحمله بفرد يده ثم يضعه بين يدي الناس ، فلا يقدر الرجلان والثلاثة على تحريكه .
وروى الخطيب في كتاب الأربعين حديثا مسندا عن محمد بن الحنفية قال :
قال النبي عليه السلام : لما عرج بي إلى السماء السادسة رأيت ملكا