responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج الايمان نویسنده : ابن جبیر، علی بن یوسف    جلد : 1  صفحه : 605

معي دينارا .

وساق عليه السلام كلامه إلى أن قال : فكنت أنا سبب التوبة من الله تعالى على المسلمين حين عملت بالآية فنسخت ، ولو لم أعمل بها - حتى كان عملي بها سببا للتوبة عليهم - للنزل العذاب عند امتناع الكل من العمل بها .

وأخبارهم في ذلك كثيرة بألفاظ مختلفة ومعاني متقاربة والحال في هذه الآية أن الله سبحانه وتعالى أراد أن ينوه بذكر علي عليه السلام ويجعل هذه الآية له دون غيره خاصة ، لأنه سبحانه لم يجعل للصدقة مقدارا معينا ، فكان يمكن أكثر الناس أن يأتوا بها ، ففي تركهم العمل بها وتعقب النسخ لفعله عليه السلام دليل على أنها نزلت لمنقبة خاصة .

ومما يؤيد ذلك أنه سبحانه وتعالى عالم بما يكون قبل كونه ، فقد سبق علمه تعالى بحال علي عليه السلام وصدقته وحال تقاعس الصحابة عنها ، فأراد سبحانه وتعالى إظهار فضله وإظهار التقاعس من غيره إبانة لفضله وشرفه وامتثاله لأمره دون غيره .

وأما ذكر طوبى لهم : قال الله تعالى

﴿ طوبى لهم وحسن مآب

[1] .

ذكر الثعلبي في تفسير قال : روى معاوية بن قبرة عن أبيه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : طوبى شجرة غرسها الله بيده ونفخ فيها منروحه ، تنبت الحلي والحلل ، وإن أغصانها لترى من وراء سور الجنة .

قال ابن عبدر بن عمير : هي شجرة في جنة عدن ، أصلها في دار النبي صلى الله عليه وآله ، وفي كل دار وغرفة غصن منها ، لم يخل الله لونا ولا


[1]سورة الرعد : 29 .

نام کتاب : نهج الايمان نویسنده : ابن جبیر، علی بن یوسف    جلد : 1  صفحه : 605
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست