وإذا كان عليه السلام حبل الله الذي أمرنا بالإعتصام به ونهى عن
التفرق عنه ، كان حجة بالغة تقصر عنها كل حجة ، لأن حبل الله تعالى من
اعتصم به نجا ومن لم يعتصم به هلك .
وهذه حالة لا شئ فوقها ولا مزيد عليها .
وقال السيد الحمير رحمه الله [1] : أنا وجدنا له [2] فيما نخبره
بعروة العرش موصلا بها سببا حبلا متينا بكفيه له طرف
سد العراج إليه العقد والكربا من يعتصم بالقوي من حبله فله
أن لا يكون غدا في حال من عطبا قال الله
﴿ فإن الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين ﴾
[3] وصالح المؤمنين هو علي بن أبي طالب عليه السلام .
روى جدي رحمه الله في نخبه حديثا رفعه إلى ابن عباس قال : قال رسول
الله صلى الله عليه وآله : إن عليا باب الهدى بعدي ، والداعي إلي ربي ،
وصالح المؤمنين