ومنها عن ربعي بن حراش قال : حدثنا علي بن أبي طالب بالرحبة ، فقال :
اجتمعت قريش إلى النبي صلى الله عليه وآله وفيهم سهيل بن عمرو ، فقالوا :
يا محمد إن قومنا لحقوا بك فارددهم إلينا .
فغضب حتىرؤي الغضب في وجهه ثم قال لتنتهن يا معشر قريش أو ليبعثن
الله عليكم رجلا منكم امتحن الله قلبه للإيمان ، يضرب رقابكم على الدين ،
قالوا : يا رسول الله أبو بكر ؟ قال : لا .
قيل : فعمر ؟ قال : لا ، ولكن خاصف النعل بالحجرة .
ورواه رزين العبدري في الجمع بين الصحاح الستة في الجزء الثالث في غزاة الحديبية .
وذكر هذا الحديث في سنن أبي داود .
ورواه البخاري ومسلم في مواضع غير ما ذكرته عنهما أولا ، فمن بعض
الروايات : يا معشر قريش لتنتهن عن مخالفة أمر الله أو ليبعثن علكيم من
يضرب رقابكم بالسيف على الدين ، امتحن الله قلوبهم للتقوى .
وفي بعضها يقول أبو ذر : فما راعني إلا برد كف عمر في حجزتي من خلفي ، قال : من تراه يعني ؟ قلت :
ما يعنيك ، ولكنه يعني خاصف النعل
، يعني عليا عليه السلام .
وبعضها يضاهي رواية ابن حنبل .
وفي هذا الدليل قاهر وبيان ظاهر ، وثبوته بالذكر وإشارة بالنص على
مولانا علي بن أبي طالب عليه السلام من الله سبحانه وتعالى ، وذلك أن