[1] وهذا عام في سائر الأمم ، وعمومه يقتضي أن كل زمان حصلت فيه
أمة مكلفة بدين لابد لها من نذير ، ففي أزمنة الأنبياء عليهم السلام هم
النذر للإمم ، وفي غيرها الأئمة عليهم السلام .
وقال تعالى
( فقد وكلنا بها قوما ليسوا بها بكافرين
أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده )
[2] دليل ظاهر على أنه لا يخلو كل زمان من حافظ للدين ، إما نبي أو إمام .
وقال تبارك وتعالى ﴿ ويوم نبعث في كل أمة شهيدا عليهم من أنفسهم ﴾
﴿ فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا ﴾
[4] أخبر تعالى أنه يأتي من كل أمة بشهيد ، ويأتي به عليه السلام
شهيدا على هؤلاء ، فيجب أن يكون الشهداء حكمهم حكمه فيكونهم حججا لله تعالى
، وذلك يقتضي أن في كل زمان شهيدا إما نبي أو إمام .
إلى غير ذلك من الآيات الشريفة التي تدل على هذا المعنى
ذكر صفات للامام
: من صفات الإمام المعرفة بجميع الأحكام ، من حيث إن تقديم المفضول