الحسنة هيهنا مودة أهل البيت وحبهم عليهم السلام ، لما روي عن الحسن بن علي عليهما السلام .
وروى الخوارزمي في الأربعين بإسناده إلى أنس والديلمي في الفردوس عن
معاذ وجماعة عن ابن عمر قال : قال النبي عليه السلام : حب علي بن أبي طالب
حسنة لا تضر معها سيئة ، وبغضه سيئة لا تنفع معها حسنة [2] .
تأويل الخبر : لما كان حبه هو الإيمان بالله تعالى وبغضه هو الكفر -
على ما يأتي بيانه انشاء الله تعالى - استحق محبه الثواب الدائم ومبغضه
العذاب الدائم ، فإن قارن هذه المحبة سيئة استحق بها عقابا منقطعا ، ومع
ذلك يرجى له عفو من الله تعالى أو شفاعة من الرسول عليه السلام .