صحيحا مكشوفا معلنا معرفا نقله الفريقان بقوله عليه السلام ( أنت مني وأنا منك ) ، وتأتي أخبارها في فصلها انشاء الله .
وروى في فضائل السمعاني وتاريخ الخطيب وفردوس الديلمي عن البراء وعن
ابن عباس - واللفظ لابن عباس - عن النبي صلى الله عليه وآلهقال : علي مني
مثل رأسي من بدني .
وقوله عليه السلام : أنت مني كروحي من جسدي ، وأنت مني كالضوء من الضوء ، وأنت مني كزري من قميصي .
وروى جدي في نخبه حديثا مسندا قال : سئل النبي عليه السلام عن بعض الصحابة ، فذكر فيه ، فقال له قائل : فعلي .
فقال : إنما سألتني عن الناس ولم تسألني عن نفسي .
روى أيضا حديثا مرفوعا إلى عبد الله بن شداد : أن النبي صلى الله
عليه وآله قال لوفد اليمن : لتقيمن الصلاة وتؤتن الزكاة أو لأبعثن عليكم
رجلا كنفسي [1] .
تم الخبر .
وعلي عليه السلام هو المشار إليه برواية أهل المذاهب ، ويأتي في الفصل السابع والعشرين انشاء الله .
ومن يحصل له هذا الفضل العظيم بنص القرآن المجيد من أنه نفس النبي
صلى الله عليه وآله ، فهوم أولى وأوجب بالتقدم من جميع خلق الله ، لأن نفس
النبي ومن يجري مجراها لا يجوز لمسلم أن يتقدم عليها ، لأن الله تعالى منع
من رفع الصوت على صوت النبي عليه السلام بقوله تعالى
( يا أيها الذين آمنوما لا ترفعو أصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول
[1]هذه الأحاديث مأخوذة من المناقب لابن شهر اشوب 2 / 246 - 248 .