ورواها عن سعيد بن المسيب : أن النبي صلى الله عليه وآله قال يوم خيبر : لأدفعن الراية إلى رجل يحبه الله ورسوله ويحب الله ورسوله .
فدعى عليا وأنه لأرمد ما يبصر موضع قدمه ، فتفل في عينيه ثم دفعها إليه ، ففتح الله عليه .
ورواه مرفوعا عن [ عبد الله بن ] بريدة [2] قال : سمعت أبي يقول :
حاصرنا خيبر وأخذ اللواء أبو بكر فانصرف ولم يفتح له ] ، ثم أخذه عمرمن
الغد فخرج ورجع ولم يفتح له ، وأصاب الناس يومئذ شدة عظيمة وجهد ، فقال
رسول الله صلى الله عليه وآله : إني دافع الراية [3] غدا إلى رجل يحبه
الله ورسوله ويحب الله ورسوله لا يرجع حتى يفتح الله له ، فبتنا طيبة
نفوسنا أن الفتح غدا .
[ فلما أن أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الغداة ] ، ثم قام
قائما فدعا باللواء [ والناس ] على مصافهم ، فدعا عليا وهو أرمد ، فتفل في
عينيه ودفع إليه اللواء ] وفتح له .