وأما سيفه فذلك لا يتخالج فيه الشك ، لأن بسيفه عليه السلام قام
عمود الإسلام واخضر عوده وتهدلت أغصانه وأينعت ثماره واغدو دقت أنهاره ،
حتى نبت زرعه ودر ضرعه واستوى به خيله ورجله ، وقرأ قارئهم وتلا التالون
: وهي كون الإنسان هاشميا من طرف أو طرفين ، وأن يكون نسبه خاليا من الأدناس الداخلة من قبل النساء .
فمعلوم أنه لا نسب أعلى من نسب بني هاشم المعظم الطاهر الشريف لا في
الجاهلية ولا في الإسلام ، وحسبك : أن نبيهم سيد ولد آدم ، ووصيهم سيد
الأوصياء ، وشهيدهم سيد الشهداء ، وفاطمة سيدة نساء العالمين ، والحسن
والحسين سيدا شباب أهل الجنة ، وأمير المؤمنين عليه السلام أول من ولده
هاشم مرتين .
فتفرد أمير المؤمنين عليه السلام بهذه الصفات التي هي أمهات الفضل دون غيره .
ومعلوم ممن ناوأه في الخلافة أن هذا الأمر لم يحصل له ، ومن حصل له
فهو أحق وأولى بالخلافة ممن لم يحصل له شئ ، كما نطق القرآن المجيد في قصة
طالوت .
[1]اختلطت الآية الكريمة في المخطوطة ، ففي سورة المائدة : 56