يقول : معاشر المسلمين اعملوا أن لله بابا [1] من دخله أمن من
النار ومن الفزع الأكبر فقام إليه أبو سعيد الخدري رضي الله عنه فقال : يا
رسول الله إهدنا إلى هذا الباب حتى نعرفه .
قال : هو علي بن أبى طالب سيد الوصيين وأمير المؤمنين وأخو رسول الله [2] وخليفته [3] على الناس أجمعين .
معاشر الناس من أحب أن يتمسك بالعروة الوثقى التي لا انفصام لها
فليتمسك بعلي بن أبى طالب عليه السلام ، فإن ولايته ولايتي وطاعته طاعتي .
معاشر الناس من أحب أن يعرف الحجة بعدي فليعرف علي بن أبى طالب .
معاشر الناس من يتوالى ولاية [4] فليقتد بعلي بن أبى طالب بعدي والأئمة من ذريته ، فإنهم خزان علمي .
فقام جابر بن عبد الله الأنصاري وقال : يا رسول الله وما عدتهم [5]
؟ فقال : يا جابر سألتنى رحمك الله عن الإسلام بأجمعه ، عدتهم عدة الشهور ،
وهي عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السماوات والأرض [6] ،
[1]في بعض نسخ المصدر : اعلموا أن الله تعالى جعل لكم بابا .
[6]في المصدر هكذا : وعدتهم عدة العيون التي انفجرت لموسى بن عمران
عليهالسلام حين ضرب بعصاه الحجر فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا ، وعدتهم عدة
نقباء بني اسرائيل قال الله تعالى
﴿ وبعثنا منهم اثنى عشر نقيبا ﴾
[ المائدة : 12 ] ، الأئمة يا جبر اثنا عشر اماما .
أولهم علي بن أبى طالب وآخرهم القائم المهدي صلوات الله عليهم أجمعين .