من عداه أو كلام يكون تمهيدا وسببا ووسيلة إلى أحدهم .
فما بين دفتي [1] هذا الكتاب لا يخرج عن هذه الدالي الأربعة ، والدلالة والنقض أفضل من المناقب ، لأنهما أصلان والمنقبة فرع ،
وذكر المناقب عبادة
، وهي أيضا دالة على إخلاص المحبة ، ومن أخلص في محبته غنم أجره ، واختص بأوصاف أوردها .
روى الفريقان [2] المختلفان والرهطان المتباينان أن ذكر أمير
المؤمنين علي بن أبى طالب عليه السلام عبادة [3] ، روى ذلك كثير من
الأصحاب : منهم الشيخ الجليل محمد بن علي [4] بن الحسين بن شاذان رحمه
الله تعالى في آخر باب من كتابه ( كتاب المناقب ) ، روى حديثا مسندا عن
رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال : ذكر علي بن أبي طالب عبادة [5] .
روى الخطيب الخوارزمي في كتابه ( كتاب الأربعين ) [6] في الفصل
[1]دفتا الكتاب : جنباه ، ما احتواه الجلد من أوله إلى آخره .
[3]روي من طريق أهل السنة في : الفتح الكبير 2 / 120 ، البداية
والنهاية 7 / 357 ، الجامع الصغير 1 / 583 ، المناقب لابن المغازلي ص 206 ،
المناقب للخوارزمي ص 362 ، فرائد السمطين 2 / 68 .
ومن طريق الشيعة في : الأمالي للصدوق ص 119 ، مائة منقبة لابن شاذان ص 136 ، بحار الأنوار 38 / 197 ، و 199 .
مع اختلاف يسير في هذه المصادر في اللفظ أو السند .
[4]يختصر المؤلف في هذا الاسم عند ذكره في مختلف المواضع من كتابه ، والصحيح ( محمد بن أحمد بن علي ) .