فاتفقت في المعنى بعد أن كانت متباينة المغيى [1] ، وأزهر
ربيعها بنواحي ربوعها [2] ، فكأن ناظرها ينظر في جنة قد اغدودق ماؤها
وأينعت ثمارها [3] ، أو يطالع خزانة في الكتب مختلفة أجناسها .
[ .
] [4] بألفاظ تنبهعلى المقاصد وترشد إلى الدلائل ، حتى نطقت ألسنة
الحق بأندية المذاهب المختلفة ، فصدق بعضها بعضا وشهد بعضها بصحة بعض ،
وما دق على رؤوس الأشهاد .