وزاد الثعلبي في هذا الحديث على ابن المغازلي قال : فصاروا إلى
رقدتهم إلى آخر زمان عند خروج المهدي عليه السلام ، يسلم عليهم فيحييهم
الله عز وجل ، ثم يرجعون إلى رقدتهم ولا يقومون إلى يوم القيامة .
والفرقة المحقة روت هذا الخبر من طرق كثيرة .
وقد انطوى هذا الخبر على عدة من الدلائل : منها : طاعة الريح له .
وهذه تضاعي آية سليمان بن داود عليه السلام في حمل بساطه .
ومنها : إحياء الموتى .
وهذه تشابه آية عيسى عليه السلام في إحياء الموتى .
ومنها : شهادة الصديقين والشهداء له عليه السلام بالوصية .
ومنها : إخباره بالغيب من أنه يلحق الرسول عليه السلام في آخر ركعة ،وكان كذلك .
ومن ذلك من كتاب شواهد التنزيل ما ذكره صاحب الكتاب مسندا عن عبد الله بن العباس في تأويل قوله تعالى
﴿ واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة ﴾
[2] الآية ، قال : لما نزلت هذه الآية قال النبي صلى الله عليه وآله : من ظلم عليا مقعدي هذا بعد وفاتي فكأنما جحد نبوتي ونبوة