وباب الله وانقطع الخطاب وقال الزاهي [1] : من قال أحمد يوم
الغدير له بالنقل عن خبر في الصدق مأثور [2] قم يا علي فكن بعدي لهم علما
واسعد بمنقلب في البعث محبور [3] مولاهم أنت والموفي بأمرهم نصا بوحي
على الأفهام مسطور وذاك أن إله الخلق [4] قال له بلغ وكن عند أمري خير
مأمورفإن عصيت ولم تفعل فإنك ما بلغت أمري ولم تصدع بتذكيري ومما يزيد هذا
الخبر وضوحا وبيانا وظهورا وعرفانا : أنه قد بلغ في الإنتشار والإشتهار إلى
حد لا يوازى به خبر من الأخبار ، ولحق في المعرفة والبيان بالعلم بالحوادث
الكبار والبلدان ، فلا يجحده إلا معاند ولا يرده إلى مكابر .