فبادر الناس [1] ب ( نعم سمعنا وأطعنا على أمر الله ورسوله
بقلوبنا وأنفسنا وألسنتنا وأيدينا ) ، وتداكوا [2] على رسول الله وعلى
علي صلوات الله عليهما وآلهما [ فصاقوا بأيديهم ] [3] .
وكان أول من صافق رسول الله صلى الله عليه وآله وعليا عليه السلام
أبو بكر وعمر وعثمان وطلحة والزبير وباقي الصحابة من المهاجرين الأولين
وباقي الناس أجمعين على قدر منازلهم ، إلى أن صليت الظهر والعصر في وقت
واحد ، وباقي ذلك اليوم إلى أن صليت العشاء والعتمة في وقت واحد ، ووصلوا
البيعة والصفقة ثلاثا .
ورسول الله صلى الله عليه وآله كلما بايعه فوج يقول : الحمد لله الذي فضلنا على جميع العالمين .
تمت الخطبة .
قوله تعالى
﴿ يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك ﴾
[4] الآية ، فيما خمسة أشياء : كرامة ، وأمر ، وحكاية ، وعزل ، وعصمة .
وقد أجمع أهل السير والآثار على نقل خبر يوم الغدير من طرق كثيرة :
فأما محمد بن جرير الطبري فأورده في كتابه من نيف وسبعين طريقا [5] .