لك أن تلحظ عالم الخلق فترى فيه أمارات الصنعة , ولك أن تعرض عنه و تلحظ
عالم الوجود المحض و تعلم انه لابد من وجود بالذات , و تعلم كيف ينبغى علية
الوجود بالذات . فان اعتبرت عالم الخلق فانت صاعد , و ان اعتبرت عالم
الوجود المحض فأنت نازل , تعرف بالنزول أن ليس هذا ذاك , و تعرف بالصعود
أن هذا هذا ( أن هذا هوذاخ ) سنريهم آياتنا فى الافاق و فى انفسهم حتى يتبين لهم
أنه الحق أولم يكف بر بك أنه على كل شى شهيد ( آخر حم السجدة فصلت ) .
ترجمه : تو را رسد كه عالم خلق را لحاظ كنى پس در آن أمارات صنع را بنگرى ,
و تو را رسد كه از آن روى برتابى و عالم وجود محض را لحاظ كنى و ( از هر دو
طريق ) بدانى كه ناگزير بايد وجودى بالذات باشد , و بدانى كه چگونه عليت ذاتى
سزاوار وجود است . پس اگر عالم خلق را اعتبار كردى صاعدى , و اگر عالم وجود
محض را اعتبار كردى نازلى , بنزول ميشناسى كه اين آن نيست و بصعود ( همين قدر
) ميشناسى كه اين اين است سنريهم آياتنا الاية .
برهان ان و برهان صديقان
بيان : اين فص بدو طريق در اثبات وجود حق تعالى است : يكى طريق استدلال به
برهان ان , و ديگر طريق شهود و عرفان كه برهان صديقين است .