و هو اول من جهة ان كل زمانى ينسب اليه يكون ( بكون خ ل ) فقد وجد زمان لم يجد
معه ذلك الشى و وجد ( و وجد هوخ ل ) , اعنى معه لافيه .
هو اول لانه اذا اعتبر كل شى كان فيه اولا أثره و ثانيا قبوله , لابالزمان .
هو آخر لان الاشياء اذا نسبت الى أسبابها و مباديها وقف عنده المنسوب .
هو آخر لانه الغاية الحقيقية فى كل طلب فالغاية مثل السعادة فى قولك : لم
شربت الماء ؟ فتقول : لتغير المزاج . فيقال : لم أردت تغير المزاج ؟ فتقول :
للصحة . فيقال : لم طلبت الصحة ؟ فتقول : للسعادة والخبر . ثم لايورد عليه سؤال
يجب أن يجاب عنه لان السعادة و الخير يطلب لذاته لالغيره .
فالحق الاول يتصل به ( يقبل اليه خ ) كل شى طبعا و ارادة بحسب طاقته على ما
يعرفه الراسخون فى العلم بتفصيل الجملة وبكلام طويل فهو المعشوق الاول فلذلك هو
آخر كل غاية , اول فى الفكرة آخر فى الحصول .
هو آخر من جهة ان كل زمانى يوجد فى زمان يتأخر عنه ولا يوجد زمان يتأخر عن الحق
.