نام کتاب : مع المصطفي (ص) نویسنده : عایشه بنت الشاطی جلد : 1 صفحه : 86
وهذا الموسم على وشك اقتراب ، ومحمد يجهر بدعوته لا يبالي أحدا .
وقد سمعت قريش ما تلاه من كلمات ربه ، فأدركت من فورها أنها المعجزة
التي لا يملك أي عربي يصغي إليها ، أن يصرف عنها سمعه وقلبه وضميره .
فإن خلت قريش بين محمد والقبائل الوافدة على الموسم ، يتلو فيها هذا القرآن ، فإن العرب لن يترددوا في الايمان بالمعجزة .
وفي دار الندوة بمكة ، حيث اعتادت قريش من عهد جدها ( قصي بن كلاب )
أن تعقد فيها مجالسها كلما أهمها أمر واحتاجت فيه إلى المدارسة وتبادل
الرأى ، اجتمع نفر من طواغيت قريش وقام فيهم ( الوليد بن المغيرة المخزومي )
فقال : - يا معشر قريش ، إن وفود العرب ستقدم عليكم ، وقد سمعوا بأمر
صاحبكم هذا ، فأجمعوا فيه رأيا ولا تختلفوا فيكذب بعضكم بعضا .
قالوا : فأنت يا أبا عبد شمس فقل وأقم لنا رأيا نقول به .
قال : بل أنتم فقولوا اسمع .
قالوا : نقول ، كاهن .
ورد عليهم الوليد بن المغيرة : - لا والله ما هو بكاهن ، لقد رأينا الكهان فما هو بزمزمة الكاهن ولا سجعه .
قالوا : فنقول ، مجنون .
نام کتاب : مع المصطفي (ص) نویسنده : عایشه بنت الشاطی جلد : 1 صفحه : 86