الْفَضْلُ بْنُ شَاذَانَ عَنْ عُمَرَ بْنِ مُسْلِمٍ[1] الْبَجَلِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ أَبِي الْجَارُودِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ بِشْرٍ الْهَمْدَانِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَنَفِيَّةِ فِي حَدِيثٍ اخْتَصَرْنَا مِنْهُ مَوْضِعَ الْحَاجَةِ أَنَّهُ قَالَ: إِنَّ لِبَنِي فُلَانٍ[2] مُلْكاً مُؤَجَّلًا حَتَّى إِذَا أَمِنُوا وَ اطْمَأَنُّوا وَ ظَنُّوا أَنَّ مُلْكَهُمْ لَا يَزُولُ صِيحَ فِيهِمْ صَيْحَةً[3] فَلَمْ يَبْقَ لَهُمْ رَاعٍ يَجْمَعُهُمْ وَ لَا وَاعٍ[4] يَسْمَعُهُمْ وَ ذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ حَتَّى إِذا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَها وَ ازَّيَّنَتْ وَ ظَنَّ أَهْلُها أَنَّهُمْ قادِرُونَ عَلَيْها أَتاها أَمْرُنا لَيْلًا أَوْ نَهاراً فَجَعَلْناها حَصِيداً كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ كَذلِكَ نُفَصِّلُ الْآياتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ[5].
قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ هَلْ لِذَلِكَ وَقْتٌ.
قَالَ لَا لِأَنَّ عِلْمَ اللَّهِ غَلَبَ عِلْمَ[6] الْمُوَقِّتِينَ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى وَعَدَ مُوسَى ثَلَاثِينَ لَيْلَةً وَ أَتَمَّهَا بِعَشْرٍ لَمْ يَعْلَمْهَا مُوسَى وَ لَمْ يَعْلَمْهَا بَنُو إِسْرَائِيلَ فَلَمَّا جَاوَزَ[7] الْوَقْتَ قَالُوا غَرَّنَا مُوسَى فَعَبَدُوا الْعِجْلَ وَ لَكِنْ إِذَا كَثُرَتِ الْحَاجَةُ وَ الْفَاقَةُ فِي النَّاسِ وَ أَنْكَرَ بَعْضُهُمْ بَعْضاً فَعِنْدَ ذَلِكَ تَوَقَّعُوا أَمْرَ اللَّهِ صَبَاحاً وَ مَسَاءً.[8].
و أما ما روي من الأخبار التي تنافي ذلك في الظاهر مثل ما رواه.
الْفَضْلُ بْنُ شَاذَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ سَعْدَانَ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ قَالَ: قُلْتُ لَهُ أَ لِهَذَا الْأَمْرِ أَمَدٌ نُرِيحُ إِلَيْهِ أَبْدَانَنَا وَ نَنْتَهِي إِلَيْهِ قَالَ
[1] في البحار: أسلم و في نسخ« أ، ف، م» سلم و في نسخة« ح» مسلم( أسلم و سلم خ ل).
[2] هم إمّا بنو أميّة أو بنو العباس.
[3] قال في البحار« الصيحة» كناية عن نزول الأمر فجأة.
[4] في البحار و نسخ« أ، ف، م» داع و في نسخة« ح» داع( واع خ ل).
[5] يونس: 24.
[6] في نسخ« أ، ف، م» وقت.
[7] في البحار: فلمّا جاز الوقت.
[8] عنه البحار: 52/ 104 ح 9.
و أخرجه في البحار المذكور ص 246 ح 127 عن غيبة النعمانيّ 290 ح 7 بإسناده عن محمّد بن بشر نحوه مفصّلا.