[2]( نقول) هذا الخبر من حيث اشتماله على وفاة
الإمام الحسن العسكريّ عليه السلام موافق للأخبار المعتبرة الأخرى و لأجله نقله
الشيخ( ره) في المقام.
و أمّا من حيث اشتماله على صلاة
أبي عيسى بن المتوكل عليه فهو شاذّ لا يعتمد عليه، و في طريقه أحمد بن عبيد اللّه
بن خاقان الّذي هو من عمّال الخلفاء العباسيّة، و معارض بأخبار كثيرة شهيرة معتبرة
دالّة على أنّ جعفر بن عليّ تقدّم للصلاة عليه، فخرج الحجّة بن الحسن عليه السلام
من الدّار و أمر جعفرا بالتأخّر، فتأخّر جعفر و تقدّم الحجّة عليه السلام و صلّى
على أبيه و حمله على صلاة أخرى ظاهريّة ممكن.
و لا منافاة بين هذا الخبر و ساير
الأخبار الدالّة على خلافه فإنّه يمكن أن تكون صلاة أبي عيسى في الظاهر كصلاة
المأمون على الرضا عليه السلام و صلاة السندي بن شاهك على الكاظم عليه السلام كما
ذكره الصدوق( ره) في كمال الدين ص 37 و عيون الأخبار: 1/ 97 ح 3 و عنهما البحار:
48/ 225 ح 27 و العوالم: 21/ 459
ح 3.
هذا مع أنّ الخبر المذكور معارض
بما اشتهر من أنّ الإمام لا يصلّي عليه إلّا الإمام، و يجاب عنه بما ذكرناه، و ورد
مثل ذلك فيما ذكره الرضا عليه السلام قبل وفاته و الجواب عنه إذ سئل عنه و اعترض
عليه المأمون.
[3] أخرجه في البحار: 50/ 327 ضمن ح 1 عن كمال
الدين: 43 عن أبيه و ابن الوليد معا عن-. سعد بن عبد اللّه، و إعلام الورى: 358-
عن محمّد بن يعقوب- و إرشاد المفيد: 339- 340 بإسناده عن الكليني باختلاف.
و في كشف الغمّة: 2/ 408- 409 عن
الإرشاد.
و في حلية الأبرار: 2/ 488 عن
الكافي: 1/ 505 باختلاف.
و رواه الشيخ في الفهرست في ترجمة
ابن خاقان بإسناده عن الحميريّ.
نام کتاب : الغيبة نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 1 صفحه : 219